أكد عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، أن الأحزاب الثلاثة المشكلة للائتلاف الحكومي تمكنت من تجاوز العديد من الأزمات والعراقيل، مما أدى إلى اكتسابها “نضجاً سياسياً” ساهم بشكل كبير في تعزيز مكانتها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أخنوش مساء الثلاثاء خلال اجتماع الأغلبية الحكومية، حيث قدم تهانيه لمحمد ولد الرشيد على توليه رئاسة مجلس المستشارين، مشيداً بالمسؤولية التي أظهرها خلال ترشحه لانتخابات الغرفة الثانية للبرلمان.
وبحضور المكاتب السياسية لأحزاب الأغلبية وأعضاء فرقها البرلمانية، نوه أخنوش على حرص أحزاب التحالف الحكومي على ضمان تماسك الأغلبية خلال ما تبقى من عمر الولاية الحكومية، بهدف تجاوز الصعوبات الموروثة.
وأكد على أن الدخول السياسي يجعلنا أمام رهانات كبرى، وعلى رأسها قضية الصحراء، التي أكد الملك محمد السادس بمناسبة افتتاح السنة التشريعية أنها انتقلت من مرحلة التدبير إلى مرحلة التغيير.
وفي هذا الصدد قال رئيس الحكومة إن الفاعل السياسي اليوم وفي مقدمته الفرق البرلمانية سواء الأغلبية أو المعارضة مطالبة بالتقاط الرسائل في التعاطي مع ملف قضية الصحراء، مشيرا إلى أنه “إذا كانت الدبلوماسية البرلمانية قد لعبت أدوار ترافعية مهمة في المراحل السابقة فإننا اليوم نعول على الفرق البرلمانية بالتفاعل بعمق مع مضمون الخطاب الملكي وبتوحيد الجهود للدفاع على القضية الوطنية”.
وشدد على ضرورة اختيار الأطر والكفآت البرلمانية المؤهلة للترافع دوليا وقاريا على مواكبة المستجدات والتحولات الوطنية والدولية المرتبطة بالصحراء المغربية، وجعل الطرح المغربي والدبلوماسية المغربية سواء في المنظمات البرلمانية المتعددة الأطراف أو في مجموعة الصداقة البرلمانية ودعم الموقف بكل الآليات والوسائل.