رفض وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون ، خوسيه مانويل ألباريس اليوم الاثنين ، الخوض في “جدالات عقيمة” مع الجزائر ، بعد انتقادات وجهها الرئيس الجزائري ، عبدالمجيد تبون ، إلى رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز ، على خلفية دعم الحكومة الاسبانية لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية.
وأكّد وزير الخارجية الإسباني أنه “لا يريد تأجيج خلافات عقيمة” مع الجزائر بعد إدانة الرئيس الجزائري لتحول الموقف الإسباني لصالح خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء .
ودافع وزير الخارجية الاسبانية مجددا، في مقابلة مع إذاعة Onda Cero، نقلتها وكالة أوربا بريس، عن القرار “السيادي” الذي اتخذه رئيس الحكومة الاسبانية بيدرو سانشيز، بشأن النزاع المفتعل في الصحراء المغربية.
وأضاف، جوابا عن سؤال حول الانتقادات التي وجهها رئيس نظام الكبرانات في الجزائر، في حديث إلى وسائل الإعلام الجزائرية، “لا يوجد شيء آخر نضيفه”.
واعتبر الوزير أن المهم بالنسبة إلى اسبانيا هو أن الجزائر ستواصل إمداد اسبانيا بالغاز، وضرورة احترام العقود التي تبرمها الشركة الوطنية الجزائرية سونطراك مع الشركة الاسبانية.
وقال تبون إنّ الجزائر “لها علاقات طيّبة مع إسبانيا”، لكنّ الموقف الأخير لرئيس الحكومة الإسبانيّة بيدرو سانشيز من القضيّة الصحراويّة “غيّرَ كل شيء”.
وأضاف “لن نتدخّل في الأمور الداخليّة لإسبانيا، ولكنّ الجزائر كدولة ملاحظة في ملفّ الصحراء الغربيّة، وكذلك الأمم المتحدة، تعتبر أنّ إسبانيا القوّة المديرة للإقليم طالما لم يتمّ التوصّل لحلّ” لهذا النزاع.
وأعلنت مدريد ي 18 مارس دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء ، معتبرة إياها حالياً “الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية لحل النزاع”.
واستنكرت الجزائر “تحوّل” موقف مدريد واستدعت في اليوم التالي سفيرها في إسبانيا
