زوما يدعم مغربية الصحراء.. ولشكر يدعو لطرد البوليساريو

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن زيارة الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق، جاكوب زوما، إلى المغرب تمثل مكسبًا سياسيًا استثنائيًا في مسار القضية الوطنية، مؤكدا أن هذا الحدث يُعد اختراقًا نوعيًا لموقف تقليدي كان مناوئًا للمغرب داخل القارة الإفريقية.

وخلال كلمته في المؤتمر الإقليمي الثالث للحزب بإقليم وزان، المنعقد تحت شعار “نحو التغيير المسؤول.. التزام تدبير تنمية مجالية”، أوضح لشكر أن زوما، بوصفه شخصية نضالية بارزة عاصرت نيلسون مانديلا، وعضوًا في الحزب الحاكم بجنوب إفريقيا الذي يجمعه والمغرب الانتماء إلى الأممية الاشتراكية، يشكل صوتًا إفريقيًا له رمزية كبيرة، قائلا: “نجاح المغرب في الوصول إلى مثل هذا الموقف دليل على نضج دبلوماسيتنا وفعالية تحركاتنا السياسية”.

وأضاف أن المغرب مطالب اليوم بتكثيف تحركه داخل الاتحاد الإفريقي، عبر دعوة الدول الداعمة لخيار الحكم الذاتي إلى المطالبة بطرد ما وصفه بـ”الصنيعة الانفصالية”، في إشارة إلى جبهة البوليساريو، التي قال إنها “تفتقر إلى مقومات الدولة، وتدار بمنطق الحزب الواحد داخل أرض جزائرية، دون أي مظاهر ديمقراطية تُذكر”.

وأكد الكاتب الأول لحزب “الوردة” أن القضية الوطنية استنزفت الشعب المغربي على مدى عقود، معبرا عن أمله في أن يشكل نهاية العام 2025 منعطفًا حاسمًا، بإخراج هذا الملف من اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، واستصدار توصيات واضحة من مجلس الأمن الدولي تدعم الحكم الذاتي كحل نهائي.

وفيما يخص الدينامية الداخلية للحزب، نفى لشكر ارتباطها بالاستحقاقات الانتخابية، مؤكدًا أن الاتحاد دخل في مرحلة إعادة البناء التنظيمي انطلاقًا من رؤية استراتيجية تتجاوز الحسابات الانتخابية، مشددًا على أن الحزب يمتلك هياكل شرعية نشيطة بأكثر من 50 إقليما، مع استمرار الإعداد لعقد 30 مؤتمرا إقليميًا جديدًا.

وفي سياق متصل، أشاد محمد غدان، عضو المكتب السياسي، بالحيوية المتجددة للحزب، مؤكدا أن الاتحاد الاشتراكي لا يزال يحتفظ بمكانته في المشهد السياسي كحزب منفتح على كافة فئات المجتمع. وأعرب عن أمله في التموقع ضمن الثلاثة الأوائل في الانتخابات القادمة، أو حتى تصدر النتائج، “إذا جرت في ظروف نزيهة”، على حد تعبيره.

أما عمار حمزة، الكاتب الإقليمي للحزب بوزان، فقد اعتبر المؤتمر الإقليمي الثالث خطوة حيوية لإعادة ترتيب البيت الداخلي بعد مرحلة من الجمود، مشيرًا إلى وجود إرادة جماعية لإحياء التنظيم الحزبي، قائلا: “من لا تنظيم له، لا قوة له”.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *