أكد رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون اليوم في خطاب امام البرلمان الجزائري حماقته وغباءه، وذلك بترديد أسطوانة النظام الجزائري البالية، وهي التأكيد على مواصلة الجزائر دعمها للقضايا العادلة بالعالم، وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية، واضعا دون أي خجل مساواة قضية العرب الأولى أي قضية فلسطين في نفس مستوى قضية كيان ارهابي انفصالي خلقه النظام الجزائري ذاته.
ان المساواة بين قضية فلسطين وقضية حركة انفصالية هي إساءة للشعب الفلسطيني ولقضية فلسطين العادلة ذاتها التي تواجه اليوم وحيدة استعمار صهيوني فريد من نوعه يستهدف صهينة فلسطين ، انه مسخ واعتداء صارخ على التاريخ الفلسطيني والعربي ، واهانة لشرعية الشعب الفلسطيني ولمشروعيته، وتشويه للمواقف التاريخية للشعب الجزائري ذاته اتجاه قضية فلسطين.
انهه قمة الحقارة ان يجمع الرئيس تبون بين القضايا التاريخية العادلة كقضية فلسطين التي اعترفت بدولتها اسبانيا مؤخرا، وبين حركة انفصالية يستغلها النظام الجزائري لأجندات إقليمية متجاوزة وبئيسة.
ولم يكتف تبون عند هذا التشويه التاريخي للقضايا العادلة ، بل ذهبت وقاحته بعيدا ليقول في خطابه ان :“فكرة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية ونحن على علم بذلك منذ عقود’’
انها قمة الحماقة، وتعبير صادق من هذا الرئيس الفريد من نوعه في العالم ،الذي يعتبر مشروع الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليس فكرة ملك عظيم اسمه جلالة الملك محمد السادس ،فكرة ملك ابن ملك ابن ملك ،وفكرة انتاج جماعي لشعب عظيم،انه نموذج تلاحم ملك وشعب.
خطابات الرئيس الجزائري تبون هي نموذج الرئيس الذي يتنفس الكذب والحقد والوهم بتغيير منطق التاريخ ، تبون لم يستيقظ بعد من صدمة الاعتراف الأمريكي والفرنسي والاسباني وكل دول العالم بمغربية الصحراء، انه رئيس دولة تائه ذاهب بالجزائر نحو مزيد من العزلة ، وليعلم بان ما يسميه ب” مصير الشعب الصحراوي ” مآله هو الزوال النهائي القريب لأن جلالة الملك محمد السادس قريب من الطي النهائي لملف الصحراء المفتعل، وتبون ومخابراته ونظامه يدركون ذلك جيدا، خصوصا بعد ما وقع للنظام السوري الشبيه بالنظام الجزائري مع الفارق النسبي،
هراء تبون.. ”فكرة الحكم الذاتي فكرة فرنسية وليست مغربية”
