قال نزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، إن الحكومة اليوم، برئاسة سعد الدين العثماني، تشتغل ببطئ كبير، وتهدر زمن الإصلاح بقوة مما يدفع المواطن لعدم التفاعل مع الحكومة، مضيفا أن الجميع “يشاهد اليوم، طبيعة العلاقات بين الأغلبية الحكومية سواء في الحكومة او البرلمان على مستوى اللجان يؤكد غياب الانسجام الحكومي”.
وأضاف نزار بركة، الذي حل ضيفا على مؤسسة “الفقيه التطواني للعلم والأدب والعمل الاجتماعي” اليوم الخميس، بأن عدم الانسجام الحكومي يغذي ويكرس أزمة ثقة المواطن وتفاعله مع الفاعل السياسي، مشيرا بأن رئيس حزب التقدم والاشتراكية، في إشارة إلى اسماعيل العلوي، أكد على أن الحكومة الحالية “منخورة” من الداخل، وقد تسقط في أي لحظة، كما ذكر بالبلاغ الأخير للحركة الشعبية الذي دعا إلى تغليب المصلحة العامة وتجاوز “الأنا السياسي”.
وأوضح نزار بركة، خلال اللقاء التواصلي للمؤسسة المذكورة في رد على أسئلة الصحافيين، بأن نتائج عدم الانسجام والتدافع بين أغلبية الحكومة، أسفرت عن توقف الاستثمارات، وتراجع في القروض، بل اكثر من ذلك، المغاربة صاروا من الأوائل عالميا، في طلب الجنسية، وشدد على أن الوقت حان، لتكريس الوضوح في التصور والممارسة من أجل مغرب الغد.
الأمين العام لحزب الاستقلال، أكد أيضا على أن المواطن المغربي في حاجة للبدائل، والحلول، وأضاف أن هذا ما يقوم به حزبه في الجماعات، أو من خلال المعارضة.
وعرف اللقاء، توجيه نزار بركة لانتقادات شديدة إلى الحكومة الحالية، التي رفضت-بحسبه- التجاوب مع مذكرات حزبه سواء حول المناطق المتواجدة على الحدود ،أو دعم الطبقة المتوسطة، مؤكدا بأن الحكومة الحالية لاتعطي للمعارضة حقها ولاتتفاعل مع مبادراتها.
