انتشرت خلال الساعات الماضية إشاعة كاذبة مفادها تعرض وزير العدل عبد اللطيف وهبي لحادثة سير خطيرة، وهو الخبر الذي تبين زيفه سريعاً، إذ لم تسجل أي حوادث من هذا النوع تتعلق بالوزير، وأن الأخير في عطلة العيد مع أسرته وبصحة جيدة.
المصادر المقربة نفت الخبر جملة وتفصيلاً في حديثها لـ”بلبريس”، مؤكدة أنه مجرد افتراء يهدف إلى زعزعة الثقة في المؤسسات واستهداف شخصيات وطنية، وهو الأمر الذي حدث أكثر من مرة.
وفي منعطف خطير، استغل المدعو هشام جيراندو، المقيم في كندا، هذه الإشاعة لبث مباشر عبر صفحته الشخصية، زعم فيه دون دليل أو مصدر موثوق أن الوزير “جاب الربحة”، في سابقة جديدة تضاف إلى سجلّه الحافل بنشر الأكاذيب والتضليل، ولم يكتفِ جيراندو بتكرار الإشاعة، بل عمل على تضخيمها بطريقة مهنية، كاشفاً عن نوايا مبيتة لاستهداف المغرب ومؤسساته عبر خطاب كراهية مدعوم بأجندات خارجية.
هذا السلوك ليس غريباً على جيراندو، الذي تحوّلت منصته إلى ورشة دائمة لصنع الأكاذيب وترويج الشائعات، خاصة تلك الموجهة ضد شخصيات مغربية بارزة. فوضى الأخبار المزيفة التي يطلقها لا تهدف سوى إلى تحقيق انتشار واسع على حساب المصداقية، مستغلاًّ جهل بعض المتابعين وسذاجتهم في تصديق كل ما يُنشر دون تمحيص.
ما حدث يندرج ضمن سلسلة هجمات ممنهجة تشهدها الساحة ، حيث يُستهدف الوزير وهبي بشكل خاص بسبب مواقفه الصارمة ضد التضليل الإعلامي.
في ظل هذا المشهد المليء بالتزييف والتضليل، يبرز جيراندو كنموذج لناشر الأكاذيب والأباطيل، حيث لا مكان للحقيقة في معادلة تقوم على الكذب والافتراء. تصرفاته ليست سوى امتداد لأجندة خبيثة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وخلق الفوضى، مستغلاًّ بُعد المسافة عن الوطن ليبث سمومه دون رادع.
اليوم، أكثر من أي وقت مضى، أصبح التصدي لمثل هذه الممارسات ضرورة ملحة. فالقبول بتداول الأكاذيب كحقائق يُعد خيانة وتشجيعاً للعناصر التي لا تريد للمغرب إلا الشر. ولا بد من مواجهة هؤلاء بالحزم، لأن حرية التعبير لا تعني أبداً حرية التشهير وترويج الأباطيل.