أعلنت المحكمة التجارية بالدار البيضاء عن فتح باب تقديم العروض لشراء فندق “أفانتي” بالمحمدية، المعروف سابقًا باسم فندق “سامير”، وذلك في إطار مسطرة التصفية القضائية الجارية لشركة سامير. وبناءً على تقييم الخبراء، حدد السنديك المكلف عبد الكبير صفادي سعر البيع الابتدائي بمبلغ 165 مليون درهم، ما يعادل حوالي 16 مليار سنتيم ونصف.
جاء هذا الإعلان تنفيذًا للأمر القضائي الصادر في 28 يناير 2025، حيث منحت المحكمة للمهتمين مهلة أقصاها 30 يومًا من تاريخ النشر لتقديم عروض الشراء. وتشمل شروط المشاركة الالتزام بالثمن المحدد، وتوفير ضمانات التمويل، والمحافظة على مستوى التشغيل الحالي، بالإضافة إلى تقديم الوثائق المالية المطلوبة.
يتميز الفندق بموقعه الاستراتيجي في قلب شاطئ المحمدية، حيث يحمل تصنيف أربع نجوم ويواصل تقديم خدماته تحت الإشراف القضائي. وقد شهد نشاطه تحسنًا ملحوظًا خلال العامين الماضيين رغم الظروف القانونية المحيطة به. كما يشمل العرض أرضًا عارية مجاورة بمساحة كبيرة، مما يعزز قيمتها الاستثمارية.
هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة إجراءات تصفية أصول شركة سامير، التي شملت مؤخرًا بيع فندق المؤتمرات بالصخيرات، بالإضافة إلى مجموعة من العقارات التابعة للمسيرين السابقين.
في سياق متصل، عبر الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، عن استيائه من استمرار تصفية أصول الشركة دون أي تقدم ملموس في ملف إعادة تشغيل المصفاة.
جدير بالذكر أن شركة سامير لا تزال تعاني من الجمود منذ إعلان تصفيتها القضائية عام 2016، في ظل عدم التوصل إلى حلول جذرية لإعادة تشغيل وحدة التكرير الوحيدة في المغرب، واستمرار الجدل حول مصير الأصول الاستراتيجية في قطاع الطاقة.