بدأت ترتسم في الأفق معالم أولى ملامح الاستحقاقات التشريعية المقبلة، وسط أنباء عن دخول عدد من وزراء حكومة عزيز أخنوش غمار المنافسة البرلمانية لأول مرة، في أفق ما يُوصف في الكواليس بـ”حكومة المونديال” المرتقبة بعد الانتخابات.
وتشير معطيات متداولة في الأوساط الحزبية والسياسية إلى أن أحمد البواري، وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات والصيد البحري، يستعد للترشح في دائرة وزان وكيلاً للائحة حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يرتقب أن يكون محمد احويط، البرلماني الحالي ورئيس جماعة زومي، في المرتبة الثانية ضمن نفس اللائحة.
في سياق متصل، يُروج أن كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، قد حسم قراره بخوض الانتخابات باسم حزب “الحمامة”، في مسقط رأسه سوق أربعاء الغرب، وهي دائرة تُعتبر تقليدياً ذات رمزية انتخابية داخل الحزب.
في المقابل، تتداول مصادر أن الوزيرة نعيمة بن يحيى أبدت تحفظاً على الترشح للاستحقاقات التشريعية المقبلة، مفضلة الابتعاد عن السباق خوفاً من إمكانية الإخفاق في الظفر بمقعد برلماني.
وتأتي هذه التحركات في سياق استعداد الأحزاب الكبرى لإعادة ترتيب أوراقها تحسباً لمحطة انتخابية حاسمة، ستُفرز مشهداً سياسياً جديداً يرسم ملامح الحكومة المقبلة، وسط ترقب شعبي ورسمي لمؤشرات التجديد والكفاءة.