“البام” يُطلق حملة تشريعية نارية: غربلة شاملة، عودة الغاضبين، وسباق نحو “حكومة المونديال

يواصل حزب الأصالة والمعاصرة التحضير بقوة لمعركة تشريعيات 2026، عبر لجنة مصغرة تشتغل بوتيرة متسارعة في اجتماعات دورية لا تهدأ، لتصفية وترتيب الأسماء التي ستحمل “رمز التراكتور” في سباق انتخابي حاسم، يطمح من خلاله الحزب لاحتلال صدارة النتائج وقيادة “حكومة المونديال”.

 

وكشفت جريدة “الصباح” من مصدر داخل اللجنة، أن التوجه العام يسير نحو ضخ دماء جديدة في الفريق البرلماني، مع عدم تجديد الثقة في أكثر من 40 نائبا ونائبة من الوجوه الحالية، مقابل فتح المجال أمام مرشحين جدد يتمتعون بالكفاءة والقدرة على حصد الأصوات، ورفع الأداء التشريعي والدفاع عن وزراء الحزب المحتملين في حال قيادته للحكومة المقبلة.

 

وفي خطوة لافتة، أطلق “البام” دينامية استرجاعية لعدد من وجوهه السابقة، التي كانت قد غادرت في عهد عبد اللطيف وهبي نحو أحزاب منافسة، حيث نجحت فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية، في طي صفحة الخلافات مع أسماء بارزة، وإقناعها بالعودة إلى البيت التنظيمي، ما أعاد زخمًا تنظيميا ملحوظًا داخل الحزب.

 

المنصوري، التي تُطرح بقوة كوجه حكومي في المرحلة المقبلة، قادت مصالحة داخلية وصفت بـ”الذكية”، مهدت الطريق لعودة من غادروا بسبب صراعات المرحلة السابقة، وفتحت المجال لإعادة ترتيب البيت من الداخل، وسط ترحيب واسع من القواعد التنظيمية التي استبشرت خيرا بهذه العودة.

 

وتؤكد مصادر من داخل الحزب أن هذه العودة بدأت تُثمر، إذ عاد معها العديد من رؤساء الجماعات والمنتخبين المؤثرين، استعدادا لركوب “التراكتور” مجددا في محطة 2026، فيما تقترب اللجنة المصغرة من حسم الترشيحات في عدد من الدوائر، بينما سترفع ملفات الدوائر التي تعرف خلافات أو حساسية سياسية إلى المنصوري للحسم النهائي.

 

ويرى متابعون أن هذه التحركات تُعيد إلى “البام” تماسكه الميداني والتنظيمي، وتشكل صفعة لأحزاب كانت تراهن على استقطاب العائدين، خصوصا بعد أن بات واضحا أن الحزب يستعد بخطة هجومية دقيقة لتأمين موقع متقدم في الخارطة السياسية القادمة.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *