أشاد حزب التقدم والاشتراكية، في بيان صادر عن اجتماع مكتبه السياسي المنعقد يوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، بما وصفه بـ”الدينامية القوية والمكتسبات المتتالية” التي تعرفها قضية الصحراء المغربية، آخرها الموقف البريطاني الرسمي الذي أيد مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبراً إياها الحل الأكثر مصداقية وبراغماتية لتسوية النزاع الإقليمي المفتعل.
موقف بريطاني “وازن” يعزز المكاسب الدبلوماسية
واعتبر الحزب أن موقف المملكة المتحدة، بصفتها قوة دائمة العضوية في مجلس الأمن، يُمثل “تحولاً نوعياً وازناً” على الساحة الدولية، من شأنه أن يعزز الدعم العالمي المتنامي لمقترح الحكم الذاتي كحل نهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
ودعا الحزب، في السياق ذاته، إلى ضرورة تقوية الجبهة الداخلية وتوفير نفس ديمقراطي جديد يواكب هذه التحولات الدبلوماسية، عبر تعزيز الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية بما يكرّس ثقة المواطنين ويقوّي الوحدة الوطنية.
وقال الحزب إن “هذه المقاربة الداخلية الصلبة هي الصخرة التي ستتكسر عليها جميع المناورات البائسة لخصوم وحدتنا الترابية”، مشدداً على ضرورة المضي في مسار التقدم من خلال مؤسسات قوية وسياسات عمومية منصفة.
فضيحة فساد تهز التعليم العالي
وفي موضوع آخر، ندّد حزب التقدم والاشتراكية بما وصفه بـ”ممارسات فاسدة خطيرة” تم الكشف عنها في إحدى كليات جامعة ابن زهر بأكادير، وتتعلق بالاتجار في الشهادات الجامعية. ودعا الحزب إلى فتح تحقيق نزيه ومعمق، واتخاذ تدابير حازمة لحماية سمعة الجامعة المغربية التي “تحتاج إلى إصلاح حقيقي”، وفق تعبير البيان.
وشدد الحزب على أهمية صيانة صورة الأساتذة النزهاء ورفض أي تعميم مسيء للهيئة التربوية، مشيراً إلى أن الفساد في التعليم العالي يمثل مؤشراً خطيراً يستوجب التعبئة لمحاربته، على غرار كافة مظاهر الفساد التي تنهك الحياة العامة وتثقل كاهل الدولة والمجتمع.
إدانة قوية للعدوان الإسرائيلي على غزة
وعلى الصعيد الدولي، عبر الحزب عن إدانته الشديدة لـ”الجرائم الممنهجة” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، بما في ذلك “الاستخدام المقزز لسلاح التجويع، وعسكرة المساعدات الإنسانية”، وحرمان السكان من الحد الأدنى من مقومات الحياة، في سياق خطة تهدف إلى التهجير القسري وتقسيم القطاع جغرافياً تمهيداً لضمه، وفق ما جاء في البيان.
كما عبّر حزب التقدم والاشتراكية عن تطلعه إلى مزيد من “صحوة الضمير الإنساني” على المستويين الرسمي والشعبي في مختلف أنحاء العالم، مثمناً التحولات الإيجابية التي تشهدها الساحة الدولية في المواقف الرافضة للعدوان على الشعب الفلسطيني.
وأكد الحزب دعمه للمسيرة الدولية المرتقبة نحو غزة، المقرر تنظيمها ما بين 12 و15 يونيو الجاري، عبر الأراضي المصرية، داعياً إلى تحركات أقوى لوقف آلة البطش الصهيونية والانتصار لحقوق الفلسطينيين في أرضهم ووطنهم.
