اجتمع أعضاء الفيدرالية المغربية للإعلام يوم الأحد 20 أبريل 2025 في مدينة القنيطرة، خلال الجمع العام للفيدرالية، حيث ناقشوا التحديات التي تواجه الممارسة الصحفية والإعلامية في المغرب. وأعرب المجتمعون عن قلقهم البالغ إزاء الانحرافات الخطيرة التي باتت تهدد المهنة، مثل التشهير والابتزاز وانتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة، بالإضافة إلى انتهاك الحياة الخاصة للأفراد، مما يُضعف مصداقية الإعلام ويُهدد مستقبله.
وأكدت الفيدرالية في بيانها على ضرورة حماية المكاسب التي تحققت في مجال الحريات الإعلامية، والتي يتم استغلالها من قبل أشخاص غير مؤهلين، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة لضبط القطاع. وطالبت بوضع إطار قانوني رادع في إطار قانون الصحافة والنشر، يحد من الممارسات غير المهنية. كما دعت إلى عدم منح البطاقة الصحفية أو الدعم العمومي إلا للمؤهلين مهنياً وأكاديمياً، مع التمييز الواضح بين مهنة الصحفي و”اليوتيوبر” أو ما يُعرف بالمؤثرين الرقميين.
وشددت الفيدرالية على ضرورة إلزام جميع العاملين في المجال الإعلامي باحترام أخلاقيات المهنة وضوابطها، مع دعوة السلطات الحكومية والقضائية، بما في ذلك المجلس الأعلى للسلطة القضائية ورئاسة النيابة العامة والمجلس الوطني للصحافة، إلى التحرك الفوري لمواجهة هذه الانحرافات وضمان ممارسة إعلامية مهنية ونزيهة.
كما قدمت الفيدرالية جملة من المقترحات لتعزيز القطاع، منها إطلاق برنامج تكويني مشترك مع الوزارة الوصية لرفع كفاءة الصحفيين في المجال التقني واللغوي، والاستفادة من تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي لتطوير الأداء المهني. وطالبت بتحقيق توافق بين جميع التمثيليات المهنية بشأن آليات الدعم العمومي والترتيبات المستقبلية للقطاع.
ومن بين المبادرات المقترحة، إطلاق جائزة دولية للصحافة، وتنظيم منتدى إعلامي دولي، وإصدار تقرير سنوي يرصد الممارسات غير المهنية في المجال. كما دعت إلى إنشاء هيئة مغربية متخصصة في الإعلام الخارجي تعمل على تعزيز صورة المغرب عالمياً، وإشراك التمثيليات المهنية في الحوار مع شركات التواصل الاجتماعي تحت مظلة جامعة الدول العربية لضمان حقوق المهنيين وتحقيق عائد إعلاني عادل للمؤسسات الإعلامية المغربية.
وهذا ونص النداء :
نداء القنيطرة
صادر عن الفيدرالية المغربية للإعلام
نحن اعضاء الفدرالية المغربية للاعلام المجتمعون في إطار الجمع العام للفدرالية المنعقد بالقنيطرة اليوم الاحد 20 ابريل 2025, وبعد تعميق النقاش حول قضايا الممارسة المهنية في الصحافة والإعلام بمختلف تخصصاتهما، نعلن جميعا اننا نتابع بقلق وحسرة وغيرة مهنية ما ٱلت إليه اوضاع الممارسة الصحفية والاعلامية،التي أصبحت عرضة لانحرافات كثيرة، تهددها وتمس مستقبلها وتنال من مقاصدعا النبيلة بسبب سلوكيات التشهير والابتزاز وترويج الاشاعات والاخبار الكاذبة والمس بالحياة الخاصة للمواطنين.
وانطلاقا من وعينا بأهمية تحصين المكتسبات الكبيرة التي تحققت في المغرب في مجال الحريات، وكيف تم استغلالها من طرف فئات دخيلة وغير المؤهلة مهنيا، ننادي بما يلي:
1. وضع الإطار القانوني الرادع في إطار قانون الصحافة.
2.عدم فتح ابواب الممارسة المهنية او منح البطاقة الصحفي او الدعم العمومي لغير المؤهلين مهنيا وتعليميا.
4. التمييز مهنيا بين مهنة الصحفي ومهنة اليوتوبر الملقب بالمؤثر.
5. الزام الممارسين قانونيا ونظاميا باحترام ضوابط وأخلاقيات المهنة.
6.دعوة كل المتدخلين في مجال الصحافة والإعلام والاتصال، وخاصة السلطة الحكومية الوصية على القطاع، والسلطات القضائية كالمجلس الأعلى للسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، والمجلس الوطني للصحافة الممثل حاليا باللجنة المؤقتة، من أجل التحرك في إطار مسؤولياتها لمواجهة هذه السلوكيات المعيبة، واتخاذ الإجراءات الضرورية لتصحيح مسار الممارسة المهنية وتخليقها.
7. اطلاق برنامج مشترك مع الوزارة الوصية في مجال التكوين في مهن الصحافة واللغات.
8. الدعوة الى الارتقاء بالممارسة المهنية بادخال تقنيات الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
9. الدعوة الى توافق كل التمثيليات المهنية بخصوص الدعم العمومي والترتيبات المستقبلية.
10. اطلاق جائزة دولية للصحافة
11. تنظيم منتدى دولي للاعلام
12. اصدار تقرير سنوي لرصد الممارسات غير المهنية في مجال الصحافة
13. الدعوة الى انشاء هيئة مغربية مختصة في الاعلام الخارجي تعنى بتسويق صورة المغرب على الصعيد الدولي.
14. اشراك التمثيليات المهنية في الحوار مع شركات التواصل الدولية تحت مظلة جامعة الدول العربية للدفاع عن قضايا المهنة وبناء المحتوى وتحقيق العائد الاشهاري المطلوب لكافة المؤسسات الاعلامية المغربية.