بدأ محمد جودار، الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، مبكرًا في البحث عن مرشحين ذوي ثقل انتخابي، بهدف تعزيز حظوظ الحزب في الفوز بأكبر عدد من المقاعد خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة في 2026.
وكشفت مصادر في هذا السياق ، إجراء جودار سلسلة من اللقاءات مع أسماء بارزة، من بينهم برلمانيون أبدوا عدم رغبتهم في الاستمرار والترشح مع أحزابهم السابقة، وذلك إما بسبب خلافات شخصية مع قيادات هذه الأحزاب، أو لاعتقادهم بأنهم لن يحصلوا على التزكية اللازمة في 2026.
وقد تجاوز عدد النواب البرلمانيين المنتمين لأحزاب الأغلبية والمعارضة، الذين عبروا عن رغبتهم في الانضمام إلى صفوف “الحصان” العشرة نواب بحسب الصباح.
وتأتي هذه التحركات من جانب جودار في سياق دينامية أطلقتها أحزاب أخرى، حيث انطلقت حملات استقطاب مبكرة على أكثر من جبهة، خاصة داخل أحزاب الأصالة والمعاصرة والاستقلال والأحرار.
وقد رصدت “بلبريس“، على هامش المناظرة الوطنية الثانية للجهوية المتقدمة التي انعقدت في طنجة، تحركات بين قياديين في أحزاب مختلفة، تدور حول خريطة الانتخابات المقبلة، التي يتوقع أن تشهد تغييرات كبيرة، وأن تفضي إلى معطيات جديدة.
ويأتي ذلك في ظل ما كشفه التعديل الأخير من خلافات داخل بعض الأحزاب، وغياب الرؤية لدى أحزاب أخرى في ظل تنامي العجز عن حل العديد من الملفات العالقة.