حصل موقع بلبريس على لائحة المرشحين لرئاسة جامعة محمد الخامس العتيدة بالرباط، ويتنافس على هذا المنصب الهام لأقدم جامعة مغربية 16 مرشحا من مختلف مؤسسات التعليم العالي بالمغرب ومن خارجه.وحسب هذه المصادر، فان المرشحين 16 تلقوا استدعاءات لإجراء مقابلات الانتقاء انطلاقا من الأسبوع الثاني لشهر يونيو.
لذلك ، تتوجه أنظار الرأي العام الجامعي اتجاه هذه المباراة المتعلقة بانتقاء رئيس جامعة محمد الخامس ، حيث ينتظر الكل بان يلتزم رئيس الحكومة والوزير و لجنة الانتقاء بالحياد وبالشفافية وبمبدأ تكافؤ الفرص في انتقاء هذا الرئيس، وأن يتم انتقاء رئيس جامعة محمد الخامس إحدى رموز الجامعات المغربية والعربية والافريقية والدولية، على أسس المعايير الدولية في تصنيف الجامعات بالعالم.
وعليه ، نقول يشهد عالم اليوم جيلا جديدا من الجامعات بمواصفات دولية دقيقة وصعبة، تتطلب جيلا جديدا من الرؤساء بمواصفات دولية،والجامعة المغربية ليست بجزيرة منعزلة عن التحولات المذهلة التي تعرفها جامعات العالم في عصر الذكاء الاصطناعي والثورات التكنولوجية المتسارعة، وما عليها إلا الإنخراط في هذه الدينامية الدولية المفروضة عليها او الإنقراض.
هذه التحولات المتسارعة التي تعرفها الجامعات بالعالم .تفرض على المسؤولين المغاربة انتقاء رؤساء جامعات وفق معايير صارمة وموضوعية وديمقراطية تستجيب لمتطلبات المخطط الوطني لتسريع منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، خاصة في شقه المتعلق بتجويد الحكامة لاسيما عبر تكييف الإطار القانوني، في ظل التحديات التي تواجها الجامعة المغربية على صعيد التكوين والبحث والحكامة والتدبير والتسيير والتواصل.
لأن مغرب جلالة الملك محمد السادس يتطلب رؤساء جامعات حقيقيون يمارسون كل اختصاصاتهم ،ومؤهلون للنهوض بالدور المحوري للجامعة كرافعة لتسريع وتيرة التنمية الشاملة بالمغرب، وتعزيز إشعاعها القاري والدولي ،وتستجيب للرهانات الحالية والمستقبلية التي تطرحها التحولات الهيكلية للسياق الوطني والدولي، والتي تستدعي ضرورة إعداد رأسمال بشري مؤهل لتدبير الشأن الجامعي الذي يعترف الكل اليوم بانه رغم كل مجهودات الدولة وعزيمتها الإصلاحية، الا ان الجامعة المغربية – مع كل اسف- تتراجع في التصنيف الدولي للجامعات.
