توافق بين الخصوم السياسيين في الكونغرس الأمريكي لمعاقبة جنوب أفريقيا

سجل الكونغرس الأمريكي توافقا بين الخصوم السياسيين، حول مشروع قانون مشترك بين كل من؛ الجمهوري جون جيمس والديمقراطي جاريد موسكوفيتش؛ يقضي بمراجعة العلاقة الأمريكية، مع دول جنوب أفريقيا.

ويأتي هذا المشروع، بعد انحياز جنوب أفريقيا لكتلة روسيا الصين إيران في الكثير من القضايا، وتقويض الأمن القومي لواشنطن وفقا للمشروع، وتهديد المصالح السياسة الخارجية لأمريكا.

وتجدر الإشاره إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين، بلغت خلال 2022 لـ25.5 مليار دولار، مما يجعل بريتوريا ثاني أكبر شريك تجاري لواشنطن بعد بكين.

وفي هذا الإطار، رحب الجمهوري جيمس بتبني قانون مراجعة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، بشكل مشترك مع زميله الديمقراطي جاريد موسكوفيتش.

كما أكد أن جنوب إفريقيا، تعمل على بناء علاقات مع الدول والجهات الفاعلة، التي تقوض وتهدد الأمن القومي الأمريكي، من خلال تعاونها العسكري والسياسي مع الصين وروسيا، ودعمها لحركة حماس.

وخلال السنين الأخيرة، أبدت جنوب أفريقيا تقاربا في الرؤى مع روسيا إيران الصين، في كثير من القضايا همت الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، في إطار صراع النفوذ بين روسيا والصين وأمريكا.

فضلا عن تدخل جنوب أفريقيا في قضية الصحراء، لعرقلة العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بموازاة مع إثارة قضية قضية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزة.

إلى جانب دعمها لميليشيا البوليساريو المسلحة، التي تهدد السلام والاستقرار الإقليميين؛ في ظل التحالف المغربي الأمريكي لمواجهة الجماعات المسلحة المنتشرة في صحراء الساحل وغرب أفريقيا.

خصوصا بعد قدوم قوات فاغنر الروسية إلى المنطقة، وتلاشي النفوذ الفرنسي الذي فضلت فيه فرنسا، مقاومة تمرد الأفارقة ضدها، عن طريق تقويض الأمن والاستقرار القومي في المنطقة.

كما تعد جنوب إفريقيا شريك إقتصادي وعسكري قوي لإسرائيل، رغم الأزمات السياسية الظاهرية المرتبطة بفلسطين؛ حيث أن ثلث إجمالي تجارة إسرائيل تمثلها جنوب أفريقيا.

وهو ما يؤكد المناورات السياسية لجنوب أفريقيا، للعودة إلى الساحة الدولية والإقليمية؛ من باب التجارة بقضية فلسطين، قصد لفت الانتباه الدولي، وتسليط الضوء على قضية البوليساريو التي تعيش أيامها الأخيرة.

إذ أن جنوب إفريقيا استقبلت ممثل عن الجبهة المزعومة، خلال زيارة لـ”دي ميستورا” بدعوة منها؛ بالموازاة مع إثارة ملف قضية الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، غير أنها تحتفظ بمبادلاتها التجارية مع إسرائيل.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *