قال المحلل السياسي عبد المطلب اعميار إن “مبادرة العفو الملكي عن المتابعين أو المدانين بزراعة القنب الهندي يعتبر حدثا استثنائيا بالنظر لطبيعته وسياقه ومدلولاته. الأمر لا يتعلق بعفو عاد بمناسبة وطنية بل هو عفو ملكي بحمولات سياسية واجتماعية وحقوقية وثقافية”.
وأضاف اعميار في تدوينة له “ففي سياق ذكرى ثورة الملك والشعب، تكون الرسالة الوطنية من العفو استمرارا لعناوين المصالحة السياسية التي ابتدأت منذ خطاب أجدير، وتكرست هذه المرة بربط رهانات الاقتصاد الاجتماعي المحلي بالتنمية المجالية.
ومن منظور اجتماعي- حقوقي يشكل العفو اقرارا طبيعيا وموضوعيا بحقوق المزارعين في الانخراط في المشاريع المترتبة عن تقنين زراعة الكيف، مع ما تعنيه من فرص للتنمية المحلية التي تعني عشرات الالاف من الأسر، والقطع مع السياسة الجنائية التقليدية التي تم اعتمادها لعقود طويلة”.
وأشار إلى أنه “ومن منظور ثقافي، تشكل هذه المبادرة رسالة هادئة ومفتوحة لكل المعنيين بالمصالحة الثقافية بأبعادها الشاملة….
ولعلها رسالة لكل من يستبق الأحداث، بوعي أو بدون وعي، لكي ينخرط في مقاربات وطنية مستقبلية ، من أجل انفراج حقوقي شامل ليس بعيد المنال”.