عبّر الإطار الوطني جمال سلامي، مدرب المنتخب الأردني، عن سعادته الغامرة بالأداء والنتيجة التي منحت النشامى بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026 لأول مرة في تاريخ الكرة الأردنية، وذلك عقب الفوز المدوّي على منتخب عُمان بثلاثية نظيفة، مساء الخميس، ضمن الجولة التاسعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية.
وقال سلامي في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة “النتيجة فاقت توقعات الطاقم التقني. لم يكن أحد يتصور أن نخرج من ملعب منتخب محترم كعُمان بثلاثية نظيفة. هذا المنتخب يعد من بين الأفضل آسيوياً في السنوات الأخيرة، لذا فإن هذا الانتصار يحمل دلالات كبيرة”.
وأوضح المدرب المغربي أن هذا التأهل لم يكن وليد ضربة حظ، بل نتاج مجهود كبير وتخطيط دقيق شارك فيه جميع المتدخلين، وعلى رأسهم اللاعبون الذين “أبانوا عن نضج تكتيكي وذهني كبير”، حسب تعبيره.
وأضاف“الحمد لله على هذا الإنجاز التاريخي. كنا نطمح للفوز، لكن الطريقة التي تحقق بها، وفي هذا التوقيت الحساس من التصفيات، تعكس الطموح الكبير والرغبة الصادقة لكل فرد في هذه المجموعة لبلوغ كأس العالم.”
وأثنى سلامي على انضباط عناصره التكتيكي خلال اللقاء، مشيراً إلى أن هدف التقدم من ضربة جزاء شكّل نقطة التحول في المباراة، وقال“الشوط الأول لم يكن سهلاً، وبعض التعليمات الدفاعية لم تُنفذ كما أردنا، لكننا كنا نعرف أن لدينا لاعبين قادرين على إحداث الفارق في الهجمات المرتدة. بعد هدف التقدم، عرف الفريق كيف يستغل المساحات والارتباك في دفاع الخصم.”
كما لم يُخفِ سلامي إعجابه باللاعبين الجدد الذين خاضوا أول مباراة دولية لهم في ظروف ضاغطة، مضيفاً “أظهروا شخصية قوية ونضجاً غير منتظر. أشكرهم على التزامهم وروحهم العالية.”
وختم مدرب المنتخب الأردني حديثه بالتأكيد على أن هذا الإنجاز التاريخي هو ثمرة عمل جماعي طويل وتحضير بدني ونفسي منظم على مراحل، مشيداً في السياق ذاته بالدعم المعنوي الكبير الذي وفره الأمير علي بن الحسين بحضوره ومساندته للاعبين قبل المباراة الحاسمة.
وبهذا الفوز، رفع منتخب الأردن رصيده إلى 16 نقطة في المركز الثاني، خلف كوريا الجنوبية المتصدرة بـ19 نقطة، بينما تجمد رصيد العراق عند 12 نقطة، وذلك على بُعد جولة واحدة من ختام التصفيات