في تحرك يعكس الأهمية التي توليها قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، استنفر راشيد الطالبي العلمي، المنسق الجهوي للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، قواعد الحزب ومنتخبيه في الشمال، معلنًا عن انطلاق التعبئة الشاملة استعدادًا لـ”معركة 2026″ التي وصفها بـ”المعركة من أجل الاستمرار في قيادة حكومة المونديال”.
وحسب مصادر مطلعة لبلبريس، فقد شدد العلمي، خلال اجتماع جهوي موسع حضره المنسقون الإقليميون وبرلمانيون وأعضاء من المنظمة الجهوية للمنتخبين، على ضرورة تكثيف الحضور الميداني والاحتكاك المباشر مع المواطنين، للترويج لما وصفها بـ”المنجزات المشرفة” لحكومة عزيز أخنوش.
وقال العلمي إن الحزب يعيش دينامية سياسية واعدة، داعيًا إلى الانخراط الفعلي فيها، مع الانفتاح على قضايا المواطنين والإنصات لهمومهم، معتبرا أن رهان المرحلة المقبلة هو كسب ثقة الشارع مجددًا.
وفي لهجة حازمة، وجه المنسق الجهوي لـ”الحمامة” ما يشبه “الرسالة التحذيرية” إلى المنتخبين والمناضلين، مفادها أن الحزب لن يدافع عن أي عضو ثبت تورطه في خروقات أو ملفات فساد، مذكرًا بتوجيهات رئيس الحزب عزيز أخنوش الصارمة في هذا الشأن.
كما لم يفوت العلمي الفرصة دون الرد على ما وصفها بـ”حملة الاستهداف السياسي” التي يتعرض لها الحزب من خصومه في الشمال ومناطق أخرى، مؤكدا أن “الأحرار” لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام محاولات النيل من صورتهم.
وفي ختام الاجتماع، أكد العلمي أن وتيرة المواجهة السياسية ستتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات، معلنًا أن حزبه “جاهز لخوض السباق حتى النهاية”، في إشارة إلى نيته الواضحة في الدفاع عن ولاية ثانية على رأس الحكومة.