تواصل الجامعة الخاصة “أطلنتيك” بالبيضاء استقبال طلبات التسجيل بالنسبة إلى الموسم الجامعي 2023/2024، رغم البلاغ الذي عممته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للرأي العام تؤكد فيه أن هذه الجامعة لم يتم الترخيص لها بعد، مشددة على أن كل المعلومات الرسمية المرتبطة بمؤسسات التعليم العالي الخاص متوفرة بالموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة.
وطالبت الوزارة وسائل الإعلام، التي نقلت خبر إطلاق هذه الجامعة، إثر الحملة الإعلامية التي نظمها أصحاب المشروع للترويج لمشروعهم، بضرورة اللجوء إلى المصادر الرسمية للتحري في مصداقية الإعلانات قبل نشرها، لتفادي ما يمكن أن يترتب عن ذلك من آثار سلبية على مستقبل الطلبة.
لكن الجامعة المعنية، لم تصدر أي بلاغ في الموضوع، وتواصل الترويج في صفوف الطلبة، لحثهم على اختيار إحدى الشعب التي تقترحها، وتعرض لائحة الأسعار التي تقترحها ومختلف أصناف التكوينات التي تؤمنها.
وتحققت “الصباح” من ذلك، من خلال الولوج إلى موقع الجامعة، وحاولت الاتصال بالمسؤولين عن المؤسسة، من أجل الاستفسار حول الوضع القانوني للجامعة، بعد صدور بلاغ الوزارة الوصية على القطاع، لكن لم تتوصل بأي رد، رغم أن المجيبة على المكالمة أكدت أنها ستعرض تساؤلات الجريدة على المسؤولين، وسيتم الاتصال بنا.
وبالرجوع إلى موقع الجامعة غير المرخص لها، على الأنترنت، ورد اسم عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة البيضاء سطات، ضمن هيأة الحكامة، بصفته عضوا بمجلس الإدارة، مهمته رئيس اللجنة الإستراتيجية والتعيينات.
كما تم الولوج إلى موقع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتأكدت “الصباح” من عدم وجود اسم الجامعة ضمن لائحة المؤسسات المرخص لها، ما يطرح تساؤلات حول مصداقية المعلومات، التي يروج لها أصحاب هذه الجامعة والمشرفون عليها.
وأفادت مصادر “الصباح” أن الجامعة تحاول وضع الوزارة أمام الأمر الواقع، بعد تسجيل عدد من الطلبة واستخلاص تكاليف التسجيل، التي حددها المشرفون عليها في 5 آلاف درهم، إضافة إلى 500 درهم لاختبار القبول. وتتراوح تكاليف الدراسة بهذه الجامعة، حسب ما هو معروض على موقعها الإلكتروني، بين 54 ألف درهم في السنة و63 ألفا، حسب التخصصات ومستويات الدراسة.
وتساءلت المصادر ذاتها عن أسباب صمت السلطات المسؤولة عن الأمر، رغم أن الوزارة أخلت مسؤوليتها بالإعلان عن أن الجامعة لا تتوفر على أي ترخيص، ما يمكن أن يتسبب في مشاكل لأولياء الطلبة المسجلين بهذه الجامعة، مشيرة إلى أنه يتعين إيقاف حملة الترويج والإعلان لهذه المؤسسة إلى حين حصولها على ترخيص من الوزارة الوصية على القطاع، لتفادي أي نزاعات في المستقبل.
وأعلنت الجامعة أنها ستشرع في عملها، ابتداء من الموسم الجامعي المقبل، ما يفترض أنها حصلت على الترخيص، الأمر الذي فندته وزارة التعليم العالي، ما يطرح تساؤلات حول خلفيات التسرع في الإعلان عن بداية التدريس، قبل الحصول على الرخصة.
أعلنت انطلاق التسجيل للموسم المقبل والوزارة تتبرأ منها..ميراوي يفضح جامعة بدون ترخيص
