الناطق بإسم الحكومة يتجاهل احتجاجات ساكنة “آيت بوكماز”

أمام الاحتجاجات المتواصلة ضواحي أزيلال، اختار الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت أشغال المجلس الحكومي، تفادي الخوض في حيثيات المسيرة الاحتجاجية التي قادها المئات من ساكنة جماعة آيت بوكماز صوب مقر عمالة أزيلال، والتركيز عن “الاتصالات” و”الريزو”.

وعوض تقديم توضيحات حول دوافع هذه المسيرة التي قطعت فيها الساكنة كيلومترات مشياً على الأقدام، ركّز بايتاس في رده على أسلة الصحفيين بشأن الموضوع، (ركز) على جانب مرتبط بالبنية التحتية الرقمية، قائلاً: “تحدتثم عن الريزو والاتصالات، أخبركم أن اليوم الحكومة صادقت على مرسوم مهم جدا يتعلق بتحديث تأليف اللجنة الإدارية المحدثة بموجب القانون 24-96 المتعلق بالبريد والمواصلات، ومن اختصاصاتها مجال شبكة التواصل عموماً”، مشيرا في نفس السياق إلى انعقاد المجلس الإداري للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات “ANRT” في 23 يوليوز الجاري، والذي سيتناول بدوره موضوع شبكة الاتصال.

ويأتي هذا في وقت وصلت فيه مسيرة سكان آيت بوكماز إلى مقر العمالة بأزيلال، رافعين مطالب متعددة تصب في فك العزلة وتحسين أوضاع العيش بالمنطقة. وتمحورت أبرز المطالب حول تهيئة الطريق الجهوية رقم 302 (تيزي نترغيست) والطريق رقم 317 (آيت عباس)، وتوفير وسائل النقل، لاسيما النقل المدرسي، للحد من ظاهرة الهدر الدراسي.

كما شملت المطالب الاجتماعية والصحية دعوات إلى تعيين طبيب قار بالمركز الصحي وتجهيزه، وتعزيز خدمات القرب، وتوفير سيارة إسعاف، إلى جانب تغطية المنطقة بشبكة الهاتف والإنترنت. وطالبت الساكنة أيضاً بإحداث ملاعب القرب وفضاءات مخصصة للشباب، وفتح مركز تكوين في المهن الجبلية يتلاءم مع طبيعة المنطقة، وخلق فرص شغل محلية.

في السياق ذاته، شددت المسيرة على أهمية بناء مدرسة جماعية لتشجيع التمدرس، خاصة في صفوف الفتيات، وبناء سدود تلية لحماية المنطقة من الفيضانات، فضلاً عن ربط الدواوير بشبكة الماء الصالح للشرب، كخطوات أساسية لتحقيق تنمية منصفة ومستدامة.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *