خاص..صراعات “الحركة” تُقرّب السنتيسي من “الاستقلال”

كشفت مصادر خاصة لـ”بلبريس” أن إدريس السنتيسي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، ورئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، يخوض مفاوضات متقدمة مع حزب الاستقلال للترشح باسمه في الانتخابات التشريعية المقبلة بدائرة سلا المدينة، في خطوة تعكس التحولات العميقة التي تشهدها خريطة الولاءات السياسية داخل الحزب.

وكان حزب الاستقلال قد خاض الاستحقاقات الماضية في نفس الدائرة بترشيح عبد الكريم حسيني، الموظف الجماعي السابق، لكنه لم يتمكن من الفوز بالمقعد البرلماني، ما يفتح الباب أمام رهانات جديدة قد يراهن عليها الحزب عبر اسم ثقيل بمدينة سلا كإدريس السنتيسي.

وحسب المصادر نفسها، تأتي هذه التحركات في سياق تصاعد التوتر الداخلي داخل حزب الحركة الشعبية، بسبب الصراع المستمر بين جناح الأمين العام محمد أوزين وعضو المكتب السياسي حليمة العسالي من جهة، والسنتيسي من جهة أخرى، وهو ما أفرز موجة من الانشقاقات داخل الحزب، دفعت ببعض الغاضبين إلى الاقتراب من المشروع الحزبي الجديد الذي يسعى محمد الفاضيلي إلى إطلاقه، فيما انخرط آخرون في مفاوضات مع تشكيلات سياسية مختلفة استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.

وفي ظل هذه التطورات، تؤكد مصادر لـ”بلريس” أن إدريس السنتيسي لا ينوي تقديم استقالته من حزب الحركة الشعبية حاليا، لتفادي تفعيل مقتضيات المادة 12 مكرر والمادة 90 من القانون التنظيمي لمجلس النواب 27 11، والتي تنص على فقدان العضوية البرلمانية في حال التخلي الطوعي عن الانتماء السياسي، ذلك أن أي استقالة رسمية ستدفع بالأمين العام محمد أوزين إلى إشعار رئاسة مجلس النواب، ما قد يؤدي إلى إسقاط السنتيسي من المجلس وتعويضه بالمرشح الثاني في لائحة “السنبلة” عن دائرة سلا.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *