تحولت فرحة مدرجات ملعب 5 جويلية إلى مأساة دامية، بعدما أعلنت وزارة الصحة الجزائرية عن وفاة ثلاثة مناصرين لفريق مولودية الجزائر، عقب سقوطهم من المدرج العلوي للملعب، مساء السبت، خلال مباراة حضرها الآلاف من عشاق “العميد”.
ووفق بيان رسمي نشرته الوزارة على صفحتها بموقع “فايسبوك”، فقد استقبل المستشفى الجامعي بني مسوس وحده 38 مصاباً، بينما استقبل مستشفى بن عكنون 27 مصاباً، في حين استقبل مستشفى باب الواد 16 آخرين. وبذلك، بلغ عدد الإصابات المسجلة 81 شخصاً، بالإضافة إلى تسجيل ثلاث حالات وفاة مؤكدة حتى صباح الأحد.
وقد تمكّن عدد من الجرحى من مغادرة المستشفيات بعد تلقيهم الإسعافات والعلاج اللازم، حيث غادر 32 مصابًا من مستشفى بني مسوس، و24 من مستشفى بن عكنون، و14 من مستشفى باب الواد، في وقت بقي فيه آخرون تحت المراقبة الطبية.
وكانت مصالح الحماية المدنية قد أعلنت، في حصيلة أولية خلال ساعات الفجر، عن وفاة مناصر واحد فقط وإصابة 50 شخصًا، قبل أن يتم تحديث الحصيلة الرسمية لترتفع إلى ثلاث وفيات.
الحادثة، التي هزّت الوسط الرياضي والشعبي في الجزائر، أعادت إلى الواجهة قضية الأمن داخل الملاعب، وظروف استقبال الجماهير، لاسيما في المباريات الكبرى التي تشهد توافدًا جماهيريًا كثيفًا. وتطالب عدة أصوات الآن بفتح تحقيق عاجل وشامل للكشف عن أسباب هذا السقوط المأساوي، وضمان عدم تكراره مستقبلاً.
من جهتها، التزمت إدارة مولودية الجزائر الصمت، بينما عبّر الآلاف من مناصري الفريق، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عن صدمتهم العميقة وحزنهم، مطالبين بإجابات واضحة وتحمل المسؤوليات