أجريت مراسم استلام وتسليم المهام في مقر الخارجية الجزائرية، ليصبح رسميا أحمد عطاف وزيرا للخارجية بدلا عن رمطان لعمامرة الذي استمر في منصبه قرابة السنتين.
وبعد نحو شهر من التواري، ظهر لعمامرة أخيرا وهو يودع منصبه في مراسم رسمية بحضور إطارات الوزارة، بعد الكثير من الأقاويل والتحليلات التي رافقت غيابه عن النشاط الرسمي وامتناع الإعلام الرسمي عن رصد بعض استقبالاته القليلة.
وقال الرجل في تصريح له منتظر، إنه يسجل اعتزازه بالاستفادة من دعم الرئيس، وعمله إلى جانبه، مؤكدا عرفانه لرئيس الجمهورية على إتاحته هذه الفرصة للعودة على رأس الدبلوماسية الجزائرية يوم 7 يوليوز 2021.
ودافع لعمامرة عن حصيلته، قائلا إنه بذل قصارى جهده ممثلا للدبلوماسية الجزائرية، لمساعدة رئيس الجمهورية على تطبيق برنامجه في ما يتعلق بالجانب الرامي إلى تعزيز السيادة الوطنية، وجعل الدبلوماسية أداة ناجعة في المساهمة في توجيه وتشجيع التعاون الدولي.
وأثنى لعمامرة على الوزير الجديد أحمد عطاف الذي سيرفع عاليا العلم الجزائري، حسبه، بما لديه من خبرة وتجربة. وقال إنه على يقين، أن الوزير الجديد سيساهم إلى جانب رئيس الجمهورية، في جعل الجزائر صوتا مسموعا، تؤثر في قضايا الأمة، وتساهم في صنع تاريخ البلاد والبشرية.
إلا أن مصادر متطابقة، تتحدث عن ضغط تعرض له لعمامرة، لاسيما أن الإعلام المعارض في الجزائر يتحدث عن محاولة وزير الخارجية السابق العمل على الترشح لخلافة عبد المجيد تبون، الأمر الذي تسبب في غضب الأخير.
وترى مصادر أن لعمامرة، بات متخوف من انتقام مرتقب لعبد المجيد التبون، بعد قرار لعمامرة كونه يريد أن يرأس الجزائر كما أوضح ذلك لمقربيه.