اختُتمت مساء أمس الأحد، فعاليات عروض “نوستالجيا عاطفة الأمس”، التي احتضنها موقع شالة الأثري بالعاصمة الرباط، وسط حضور نوعي لشخصيات من مجالات مختلفة.
وقد عرفت هذه النسخة تسليط الضوء على الغنى التاريخي والحضاري للموقع، من خلال عروض مسرحية وجولات إرشادية استعرضت تعاقب الحضارات التي مرت من شالة، من الأمازيغية إلى الرومانية ثم المرينية، بأسلوب فني يزاوج بين الأداء المسرحي والموسيقى والتراث اللامادي.
وتندرج هذه التظاهرة ضمن برنامج ثقافي يرمي إلى إعادة إحياء الذاكرة الجماعية والتعريف بالمواقع التاريخية للمملكة، من خلال عروض فنية تستحضر محطات بارزة من تاريخ المغرب بطريقة مبتكرة.
وقد انطلق البرنامج هذه السنة من مدينة فاس، ليمر عبر الرباط، قبل أن يحط الرحال في مدن أخرى كأكادير والدار البيضاء.
ويعد موقع شالة الأثري من أبرز المعالم التاريخية بالعاصمة، إذ يعود بناؤه إلى القرن السادس أو السابع قبل الميلاد، ويزخر بمكونات معمارية وشواهد أثرية تروي فصولاً من التاريخ المغربي المتنوع
ويذكر أن عروض نوستالجيا التي أشرف اخراجها أمين ناسور وشارك في تشخيصها نخبة من الممثلين المغاربة نذكر منهم فاطمة الزهراء أحرار وأشرف مسيح وأيمن رحيم ولمياء خربوش وغيرهم.