اندلع، صباح اليوم الإثنين 14 يوليوز 2025، حريق مهول في حي النصر بمدينة المحمدية، بعد اشتعال أكوام من بقايا الأغصان الجافة التي تم جمعها خلال الأيام الماضية، نتيجة عمليات تشذيب الأشجار بعدد من أحياء المدينة. وقد وقع الحريق في بقعة أرضية محاذية للمرآب البلدي والطريق السيار، بين حي النصر وحي الحسنية 2.
وحسب ما عاينته “بلبريس”، فإن الواقعة تسببت في حالة من الهلع وسط الساكنة، خاصة مع تصاعد ألسنة اللهب قرب مرأب للسيارات ومباني سكنية مجاورة. وفور علمها، انتقلت فرق الوقاية المدنية إلى عين المكان، مدعومة بعناصر الأمن والسلطات المحلية، وتمكنت من محاصرة الحريق دون تسجيل خسائر بشرية، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لتحديد الأسباب والمسؤوليات.
وفي تعليق على الحادث، عبرت “حركة المدافعين عن البيئة بالمحمدية” عن استنكارها لما وصفته بـ”الاستهتار الجماعي” في تدبير الفضاءات الحضرية، معتبرة أن وضع مخلفات الأشجار الجافة في بقعة حساسة بمحاذاة الطريق السيار “ضرب من انعدام المسؤولية”، خاصة أن المنطقة كانت في سنوات ماضية مشتلا للنباتات.
وأكدت حركة المدافعين عن البيئة بالمحمدية أن الحادث يعكس “سياسة التهميش والتقزيم التي تطال أحياء مثل النصر والحسنية2″، مضيفا أن الجماعة تكرس صورة الاستصغار بدل التمكين، مطالبا بإخراج هذه الأحياء من دائرة الاستغلال الانتخابي إلى مشاريع تنموية حقيقية ومستدامة، عبر إحداث مرافق ترفيهية وثقافية موجهة للنساء والأطفال والشباب.
الحريق سلط الضوء على شروط السلامة المعتمدة في استعمال الفضاءات العمومية، خاصة في ظل التغيرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة.