الطالبي العلمي: الذكاء الاصطناعي يجب ألا يُعمق الفوارق بين الشمال والجنوب

في افتتاح الدورة الثالثة لمنتدى مراكش البرلماني الاقتصادي لمنطقة الأرومتوسط والخليج، دعا رئيس مجلس النواب المغربي، راشيد الطالبي العلمي، إلى توجيه استخدامات الذكاء الاصطناعي بشكل لا يعمق الفجوة التنموية بين الدول ولا داخل المجتمعات نفسها، مشددًا على أهمية ربط التقدم التكنولوجي بالعدالة الاجتماعية والمناخية.

الطالبي العلمي: الذكاء الاصطناعي يجب ألا يُعمق الفوارق بين الشمال والجنوب

وفي كلمة تلاها نيابة عنه النائب الأول للرئيس، محمد الصيباري، اعتبر العلمي أن الذكاء الاصطناعي ينبغي أن يُسخر لخدمة الإبداع والابتكار وتسهيل التبادلات وتحسين جودة حياة الأفراد، لا أن يكون عاملًا إضافيًا لتكريس التفاوتات.

وأشار إلى أن شريحة واسعة من سكان بلدان الجنوب ما زالت محرومة من الحق الأساسي في الوصول إلى الطاقة، وهو ما يطرح مجددًا إشكالية التضامن الدولي، خصوصًا فيما يتعلق بتكلفة التكنولوجيا وبراءات الاختراع ومدى تيسير نقلها إلى هذه الدول بأسعار معقولة تتيح لها الولوج العادل إلى التطور.

كما تطرق العلمي إلى التحولات التي تشهدها التجارة الدولية في ظل تصاعد النزعات القطرية وغياب التوازن في المبادلات العالمية، الأمر الذي يُفقد مفاهيم العولمة والمنافسة الحرة مضمونها الحقيقي.

وفي سياق متصل، اعتبر المسؤول البرلماني أن موضوع التحول إلى الطاقات المتجددة، رغم طابعه البيئي، يلامس قضايا أعمق مثل العدالة المناخية والإنصاف بين الشمال الصناعي والجنوب المتضرر. فبينما راكمت الدول الصناعية لعقود فوائد اقتصادية من أنشطتها الملوثة، تتحمل اليوم شعوب الجنوب – ولا سيما في إفريقيا وأمريكا اللاتينية والدول الجزرية – أعباء الاختلالات المناخية، بما في ذلك الفقر والنزوح القسري.

وختم العلمي بالتأكيد على ضرورة الوفاء بالالتزامات الدولية تجاه تمويل الاقتصاد الأخضر، مع ضمان نقل التكنولوجيا النظيفة إلى دول الجنوب، معتبرًا أن مستقبل التوازن العالمي يمر عبر تقاسم منصف للموارد والفرص.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *