أمريكا توافق على صفقة تسليح ضخمة للمغرب تشمل 600 صاروخ “ستينغر”

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب وافقت على صفقة محتملة لبيع المغرب 600 صاروخ من طراز “FIM-92K Stinger Block I”، وهي جزء من منظومة “ستينغر” الشهيرة.

 

وكشفت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA)، التابعة لوزارة الدفاع، أن الصفقة تبلغ قيمتها التقديرية حوالي 825 مليون دولار، وقد تم إبلاغ الكونغرس بها اليوم.

 

ووفقًا للمصدر ذاته، فإن القوات المسلحة الملكية طلبت شراء 600 صاروخ، إلى جانب خدمات الدعم الفني واللوجستي والهندسي من الحكومة الأمريكية وشركات متعاقدة، بالإضافة إلى معدات وبرامج مرافقة ضمن حزمة التحديث والدعم اللوجستي.

 

وأوضحت إدارة ترامب أن الصفقة تهدف إلى دعم السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي من خلال تقوية قدرات حليف استراتيجي من خارج “الناتو”، يشكل ركيزة للاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية في منطقة شمال إفريقيا.

 

كما أضافت أن الصفقة ستعزز قدرة المغرب على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، مشيرة إلى أن المملكة تسعى لاستخدام هذه الصواريخ والخدمات الدفاعية لتحديث قواتها المسلحة وتوسيع قدراتها في مجال الدفاع الجوي قصير المدى، بما يتماشى مع أهدافها في تطوير منظومتها الدفاعية وتحسين التنسيق والعمل المشترك مع الولايات المتحدة وشركائها.

 

وأكد المصدر أن المغرب لن يواجه أي صعوبات في إدماج هذه المنظومة ضمن قواته، كما أن الصفقة لن تؤثر على جاهزية القوات الأمريكية.

 

وتضم لائحة الشركات المتعاقدة في الصفقة كلًّا من “RTX Corporation” و**”Lockheed Martin”**.

 

يُذكر أن صواريخ “FIM-92K Stinger Block I” تمثل نسخة مطورة من منظومة “ستينغر” المحمولة على الكتف، وهي صواريخ أرض-جو قصيرة المدى تُستخدم في الدفاع الجوي ضد الطائرات والمروحيات والطائرات بدون طيار، وبرز دورها بشكل خاص في الحرب الأوكرانية.

 

وتُعد هذه أول صفقة من نوعها توافق عليها إدارة ترامب بعد انتخابها وتنصيبها، وتأتي أيضًا بعد تجديد واشنطن اعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *