أوزين ينتقد الحكومة والقناة الثانية: “تسلط غير مسبوق واستهتار بمشروع ملك وشعب”

قال محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، إنه سيتم مراسلة “الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا)” لمطالبتها بالتدخل العاجل والفوري لوضع حد لهذا التسيّب المؤسساتي غير المسبوق، والتسلط الحكومي غير المعهود، في تواطؤ مع القناة الثانية المموَّلة من جيوب دافعي الضرائب.

 

وأضاف أوزين، في تدوينة له على “فيسبوك”، أن “هذه قمة الاستهتار بمسؤولية الإشراف على شؤون الدولة، عندما يتم اختزال مشروع ملك وشعب في برامج قطاعية خيَّبت كل الآمال وأجهزت على كل التطلعات”.

 

وتابع: “يجب توقيف هذه المهزلة الإعلامية فورًا، وعلى المؤسسات ذات الصلة أن تتحمل مسؤولياتها كاملة، أو أن تقدم استقالتها إقرارًا بإفلاسها وعجزها البيّن في مواجهة تسلط الجهات الحكومية، التي أصبحت، على ما يبدو، تسير على هواها”.

 

وأكد القيادي السياسي: “لن نسكت عن هذه المهزلة، ولن نقبل تلطيخ سمعة البلاد، من خلال حدث عالمي بلمسة مغربية، فقط بسبب هوس محطة انتخابية عابرة، لأن ما يسكننا هو مغرب المونديال، وليس سلطة حكومته العابرة”.

 

وأضاف أن “المغرب، بشعبه الصبور وملكيته الحكيمة، هما عماد المونديال، وليس الثلاثي الذي اختل في عهده الميزان، وبتدبيره تعطّلت عجلة الفلاحة، وتحت سلطته تلاشت أحلام المغاربة وتبخرت”.

 

وأشار إلى أن “استهتار الحكومة قد تجاوز المدى، بعد شروعها في محاولة الاستيلاء على طموح ملك وشعب من أجل تسويق فشلها وإخفاق برامجها”.

 

وأوضح أنه “قبل أيام، ظهرت قنواتنا الرسمية بدعاية للمونديال عبر فيلم مؤسساتي، ينتهي بشعار المملكة المغربية، يتم الترويج له عبر القنوات الوطنية”، مؤكدًا أن “هذا يخفي في الواقع حملة انتخابية قبل أوانها القانونية”.

 

وأضاف أن “ما نشهده هو فيلم حزبي برسائل سياسية غير مباشرة (message subliminal)، مثل: المنتخب سيربح كأس العالم”، قبل أن يضيف: “والحال أن الأمر لا يتعلق بالمنتخب الكروي، وإنما بـالمنتخب الحكومي، وهو ما لا تخفيه الحكومة، إذ تعلن صراحة عن سباقها نحو حكومة المونديال! ناهيك عن عرض برامج قطاعية بطريقة فاضحة، مثل برنامج فرصة، والتغطية الصحية، وغيرها”.

 

وتابع قائلاً: “بعد أن بلغ الاستخفاف مداه، لا مجال للسكوت عن كبرى المهازل، التي اشترك في حبكها تسلط حكومة أخذتها العزة بالإثم، ولم تكتفِ بسرقة وقرصنة مشاريع نفذتها الحكومات السابقة، بل أصبحت تنسب مشاريع ملكية لنفسها، مثل تنظيم المغرب لمونديال 2030، بينما شريكتها في هذا الاستيلاء هي القناة الثانية، التي باتت مجرد ملحقة تابعة لها”.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *