خلّف تألق النجم المغربي أشرف حكيمي في نهائي دوري أبطال أوروبا صدى واسعًا في وسائل الإعلام الدولية، بعد أن دوّن اسمه في التاريخ كأول مغربي يُسجل في النهائي الأوروبي، مساهِمًا في فوز باريس سان جيرمان على إنتر ميلان (5-0) وتتويجه باللقب الأغلى على مستوى الأندية.
هذه أبرز ردود فعل الصحف العالمية حول أداء حكيمي ومكانته في المشهد الكروي الأوروبي بعد ليلة ميونيخ التاريخية:
سلطت صحيفة ليكيب الضوء على رمزية هدف حكيمي، وكتبت “دانيال دوتويل وجد له خليفة. بعد 29 سنة، أصبح أشرف حكيمي أول لاعب يسجل لفريق فرنسي في نهائي أوروبي، واضعًا حدًا لصيام دام منذ هدف دوتويل مع بوردو عام 1996.”
وأضافت الصحيفة أن هدف حكيمي “كان بمثابة انفجار طال انتظاره، خصوصًا أن الأندية الفرنسية فشلت في التسجيل في آخر خمس نهائيات أوروبية خاضتها”، معتبرة أن حكيمي “أنهى عقدة طويلة الأمد وأعاد الأمل للكرة الفرنسية على الصعيد القاري”.
وصفت صحيفة ماركا الإسبانية هدف حكيمي بأنه “الأكثر ألمًا” في مسيرته، لكونه جاء في شباك فريقه السابق، وقالت “القدر أراد أن يمنحه دور البطولة في النهائي الأكثر خصوصية في حياته. أمام إنتر ميلان، الفريق الذي عاش معه لحظات مجد قصيرة ولكن عميقة، سجل أشرف هدفًا فتح به الطريق نحو اللقب.”
وتابعت الصحيفة: “رغم أهمية الهدف، إلا أن حكيمي لم يحتفل، بل توجه نحو الجماهير معتذرًا. هذا السلوك يكشف عن حجم الاحترام الذي يكنّه لناديه السابق، والذي انتقل منه إلى باريس في 2021 مقابل 68 مليون يورو.”
قال موقع Foot Mercato إن حكيمي أطلق الشرارة الأولى لانتصار تاريخي، وصرّح عقب اللقاء “منذ وصولنا إلى ميونيخ، شعرنا أن اللقب لنا. كنا مركزين للغاية، وبذلنا مجهودًا كبيرًا. أنا سعيد لأنني ساعدت الفريق بهذا الهدف.”
لكن المنصة الفرنسية لفتت أيضًا إلى الجانب الإنساني في تصرف حكيمي، مضيفة “رغم تألقه، عاش حكيمي لحظة عاطفية معقدة. لم يحتفل احترامًا لجماهير الإنتر، وقال بصراحة: لم يكن من السهل التسجيل ضد نادٍ أحببته. أعتذر لمشجعي الإنتر الذين دعموني كثيرًا.
وصفت France 24 أداء حكيمي بأنه “تتويج لموسم استثنائي”، وكتبت من ميونيخ “في ختام حركة باريسية رائعة، سجّل الدولي المغربي أشرف حكيمي هدفًا فتح به الطريق أمام سان جيرمان للتتويج، وكان ذلك تتويجًا لموسم تألق فيه بشكل لافت.”
وأضافت الوكالة الفرنسية “كان حكيمي هذا الموسم أكثر أهمية من أي وقت مضى. دوره في المنظومة الدفاعية والهجومية جعله عنصرًا لا يمكن الاستغناء عنه، وهذا النهائي لم يكن سوى ذروة حضوره المستمر والفعال.”
