أحدث نجم المنتخب المغربي حكيم زياش زلزالاً رقمياً مفاجئاً عبر منصة إنستغرام، حيث قام بتنظيف حسابه الشخصي الذي يتابعه أكثر من 11 مليون شخص من معظم صوره، بما فيها لحظاته التاريخية مع المنتخب الوطني، في خطوة أثارت موجة من التكهنات والتساؤلات حول مستقبله مع “أسود الأطلس”.
التوقيت المثير للجدل لهذه الخطوة، والذي تزامن مع غيابه عن مباراة المنتخب الأخيرة أمام أفريقيا الوسطى بسبب الإصابة، فتح الباب أمام سيل من التأويلات. خاصة وأن النجم المغربي لم يكتف بمحو ذكرياته مع المنتخب فحسب، بل امتد الأمر ليشمل صوره مع الأندية الأوروبية التي لعب لها، مبقياً على 14 صورة فقط في حسابه.
هذا التصرف الغامض من زياش، الذي سبق وأن أثار الجدل بتدوينة تضامنية مع غزة قبل أيام، يأتي ليضيف فصلاً جديداً إلى سجله الحافل بالمواقف المثيرة مع المنتخب الوطني.
فرغم كونه أحد أبرز المواهب في تاريخ الكرة المغربية، إلا أن مسيرته الدولية شهدت العديد من المنعطفات المتوترة، خاصة في علاقته مع المدربين السابقين هيرفي رونار ووحيد خليلوزيتش.
وتتساءل الجماهير المغربية عما إذا كانت هذه الخطوة تحمل رسائل مبطنة حول موقف زياش من مستقبله الدولي، خاصة في ظل تركيزه الحالي على مسيرته مع نادي غلطة سراي التركي.
وهل يعكس هذا “التطهير الرقمي” رغبة في طي صفحة معينة من مسيرته الكروية؟ أم أنه مجرد تحديث روتيني لحسابه على مواقع التواصل الاجتماعي؟
يبقى الغموض سيد الموقف في انتظار توضيح من النجم المغربي نفسه، في وقت تترقب فيه الجماهير المغربية بقلق مصير أحد أبرز نجومها، خاصة مع اقتراب الاستحقاقات الكروية المهمة.
ولعل الأيام المقبلة كفيلة بكشف حقيقة هذا التصرف المثير للجدل من لاعب عودنا دائماً على إثارة الجدل بمواقفه غير التقليدية.