وجد “السبيشل وان” جوزيه مورينيو نفسه في قلب عاصفة جديدة، ولكن هذه المرة خارج المستطيل الأخضر. فقد أصدر نادي غلطة سراي بيانًا رسميًا شديد اللهجة ضد المدرب البرتغالي، متهمًا إياه بالعنصرية بسبب تصريحاته المثيرة للجدل عقب ديربي إسطنبول، الذي انتهى بالتعادل في الجولة الـ25 من الدوري التركي الممتاز.
ما الذي قاله مورينيو؟
خلال المؤتمر الصحفي بعد المباراة، أطلق مورينيو تصريحات اعتُبرت مهينة وغير مقبولة، حيث قال:
“مقاعد بدلاء غلطة سراي كانت تقفز مثل القردة مع كل قرار جيد للحكم.”
هذه الكلمات أثارت غضب إدارة غلطة سراي وجماهيره، معتبرين أنها عنصرية وغير أخلاقية. وسرعان ما جاء الرد عبر بيان رسمي، اتهم فيه النادي التركي مدرب فنربخشة بتجاوز الحدود، ليس فقط في هذا التصريح، ولكن منذ توليه منصبه.
تصعيد قانوني ضد مورينيو!
في خطوة غير مسبوقة، أعلن غلطة سراي أنه سيتخذ إجراءات قانونية ضد المدرب البرتغالي، حيث جاء في البيان:
“نعلن أننا سنقدم شكوى جنائية ضد جوزيه مورينيو إلى مكتب المدعي العام بسبب تصريحاته العنصرية، كما سنرفع شكاوى رسمية إلى كل من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).”
ولم يكتفِ النادي بذلك، بل طالب فنربخشة أيضًا باتخاذ موقف واضح تجاه مدربه، في ظل ما وصفه النادي بـالسلوك غير المقبول الذي لا يتماشى مع القيم الأخلاقية لكرة القدم.
ردود فعل متباينة… فهل يعاقب مورينيو؟
في الوقت الذي أشعلت فيه تصريحات مورينيو منصات التواصل الاجتماعي، لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي من الاتحاد التركي لكرة القدم أو من نادي فنربخشة نفسه. ومع ذلك، تشير تقارير إعلامية إلى أن القضية قد تأخذ أبعادًا أكبر إذا قرر اليويفا أو الفيفا التدخل، مما قد يعرض مورينيو لعقوبات محتملة.
المعروف عن المدرب البرتغالي أنه رجل المواجهات والاستفزازات الإعلامية، لكن هذه المرة، يبدو أن تصريحاته قد تجاوزت حدود الحرب النفسية لتتحول إلى أزمة ذات أبعاد أخلاقية وقانونية. فهل يدفع “السبيشل وان” الثمن؟ أم أن القصة ستنتهي كما بدأت، بضجة إعلامية سرعان ما تهدأ؟
