خلف حادث وفاة مشجعة شابة تنتمي لنادي الرجاء الرياضي وما صاحبه من تدافع وازدحام كبير قبيل بداية مباراة جمعت بين نادي الرجاء والأهلي المصري عند إحدى بوابات ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، انتقادات واسعة من طرف الرأي العام على منصات التواصل الإجتماعي.
وفيما أعلنت السلطات عن فتح بحث من قبل المصالح المعنية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن ظروف وملابسات الحادث، رجح مصدر رسمي لوكالة فرانس برس أن تكون الوفاة “بسبب عارض صحي ألم بالضحية”، فيما أعلن فتح تحقيق قضائي “لتحديد ظروفها وملابساتها”.
وعلى عكس ذلك، قال والد المشجعة نورة المتوفية في فوضى دونور أمس السبت، “إن مسيري فريق الرجاء، يتحملون مسؤولية وفاة ابنته، مشددا على أن ابنته مشجعة وفية تلحق فريقها أينما ذهب، ولا تعاني من أي مرض تنفسي تسبب في وفاتها بحسب ما تداوله البعض وأن صحتها كانت جيدة”.
وأضاف الوالد في تصريح للصحافة، أنه “عند معاينته جثة ابنته بالمستشفى، وجدها مصابة بجروح على مستوى الرأس، وعلى رجلها، مردفا أن ابنته البالغة 29 عاما، كانت موظفة وكانت تتوفر على تذكرة للدخول ولم تكن من ضمن الذين يستغلون الفوضى للتسلل للملعب”.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي فوضى وتدافع في جنبات المركب قبيل بداية المقابلة، فيما عمت فوى عارمة إثر نهايتها تحولت إلى أعمال تخريب ومواجهة بين المشجعين وقوات الأمين، وهو الشيء الذي أرجعه العديد من الجماهير إلى سوء تنظيم عملية الدخول إلى الملعب، فيما مصادر أخرى وجهت أصابع الاتهام إلى الشركة المكلفة بتنظيم المباريات، التي تجرى في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وتحدث البعض على منصات التواصل الإجتماعي عن تزوير عدد كبير من التذاكر، وبشكل غير مسبوق، ما ساهم في الفوضى والازدحام، الذي أدى إلى وفاة مشجعة في مقتبل العمر”.
وفي الوقت الذي بات يطالب فيه الكثير من المشجعين والمتتبعين من السلطات بفتح تحقيق في واقعة التدافع والفوضى الحاصلة ووفاة المشجعة العشرينية، لم تعلن السلطات الرسمية، حتى الآن، عن اية إصابات أو توقيفات في صفوف الجمهور.