سلطات طنجة تطارد أصحاب “الباراسولات” بالشواطئ

في طنجة، حيث تلتقي زرقة البحر بظلال الجبال، يعيش المصطافون خلال هذا الصيف على إيقاع حملة غير مسبوقة تنفذها السلطات لتحرير الشواطئ من استغلال خاص ظل لسنوات يشكل مصدر ضيق واستياء للزوار.

وحطّت لجان المراقبة الرحال في شواطئ الغندوري، بلايا بلانكا والمريسات، وهي من أكثر الفضاءات إقبالًا بالمدينة، لتضع حدًا لظاهرة احتلال الشواطئ بمئات الكراسي والطاولات والباراسولات التي كان يستحوذ عليها مستأجرون بطريقة غير قانونية.

وتحوّل المشهد في لحظات، إذ شرعت الشاحنات في تحميل أزيد من 1500 كرسي و500 مظلة شمسية، إضافة إلى مئات الطاولات البلاستيكية، وسط ترحيب واسع من المواطنين الذين استعادوا بذلك حقهم في الاستمتاع بالملك البحري المشترك، دون قيود أو تسعيرات عشوائية.

حسن، شاب من أبناء طنجة، كان يتابع العملية من بعيد، قال: “كنا نحلم بشاطئ مفتوح بدون مضايقات. اليوم تحقق جزء من هذا الحلم”.
بدورهم أصحاب المحلات والمقاهي المحاذية للشواطئ عبّروا عن ارتياحهم، بعدما ظلت هذه الفوضى تسيء لصورة المنطقة وتقلل من جاذبيتها السياحية.

هذه الحملة جاءت استجابة لشكايات متتالية تقدم بها تجار وسكان مجاورون، تزامنًا مع الازدحام الكبير الذي تعرفه المدينة خلال الصيف، حيث يتدفق آلاف الزوار يوميًا صوب شواطئ طنجة الممتدة.

الرسالة التي أرادت السلطات إيصالها من خلال هذه الحملة واضحة: لا تسامح مع احتلال الملك البحري. فالشاطئ ملك عمومي، يجب أن يبقى مفتوحًا للجميع دون استغلال تجاري غير قانوني.

وحسب المعطيات المتوافرة فإن العملية لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستستمر طيلة الموسم الصيفي، مع مراقبة دقيقة لكل من يحاول استغلال الفضاءات الشاطئية بدون ترخيص أو بشكل يسيء للنظام العام.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية