بعد حمى العيد.. أسعار اللحوم تنهار و”الدوارة” تتراجع

تنفست  الأسر المغربية الصعداء مع عودة أسعار اللحوم الحمراء إلى مستوياتها الطبيعية، وذلك بعد أسبوع فقط من انقضاء عيد الأضحى المبارك حيث عرفت الأسعار الكثير من الغليان والفوضى التي شهدتها الأسواق،

وفي جولة لـ*”بلبريس”* لدى مجموعة من المهنيين بالدار البيضاء، تبين أن الأسعار بدأت تعرف تراجعا تدريجيا، حيث استقرت أسعار لحم الغنم التي لامست 150 درهما للكيلوغرام، لتتراوح حاليا ما بين 100 و110 دراهم. الأمر نفسه ينطبق على لحوم الأبقار التي تراجعت إلى نفس النطاق السعري، بينما لا يزال سعر اللحم المفروم “الكفتة” عند حدود 120 درهماً للكيلوغرام.

المفارقة التي رصدتها “بلبريس” هي أن اللحوم المستوردة باتت الخيار الأرخص في السوق.

فبحسب مهنيين، تتراوح كلفة لحوم الأبقار القادمة من الخارج بين 75 و80 درهماً، بينما تصل كلفة لحوم الأبقار المغربية إلى ما بين 90 و95 درهماً، بفارق يناهز 15 درهما، مما يطرح تساؤلات حول كلفة الإنتاج المحلي وآليات مراقبة السوق.

أما المفاجأة الأكبر، فكانت من نصيب “الدوارة” التي تحولت خلال العيد إلى سلعة نادرة بأسعار جنونية وصلت إلى 800 درهم في بعض المناطق، لتنهار الآن إلى حوالي 200 درهم، في مشهد يعكس حجم الفقاعة التي طغت على الأسواق خلال المناسبة.

ورغم هذا الانخفاض الملحوظ، لا يزال هناك تضارب في آراء المهنيين. ففي الوقت الذي يتوقع فيه البعض أن تواصل الأسعار انخفاضها مع عودة المحلات المغلقة للعمل وتحسن وتيرة الإمدادات، يرى آخرون أن السوق لم تهدأ بعد، وأن الأمر يحتاج لبعض الوقت ريثما يعود الجزارون للذبح وتستأنف الأسواق نشاطها بشكل كامل.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية