شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على موقف الحكومة من الاحتجاجات الطلابية في كليات الطب، مؤكدًا على “عدم التسامح مع أي محاولات لعرقلة الدراسة أو فرض شروط على الوزارة”.
وجاء ذلك في ندوة صحفية عقدها اليوم الخميس، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت طالب، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي، حول مستجدات الوضعية التي تعرفها كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب.
وأكد ميراوي على أن قرار الخفض من عدد السنوات من الدراسية في كليات الطب للحصول على الدبلوم العام من 7 إلى 9 سنوات هو “قرار لا رجعة فيه، لأنه قرار في صالح الطالب والمنظومة والمريض ولصالح الوطن”.
وعن الإجراءات المتخذة أعلن ميراوي أن الحكومة قررت الإعلان عن نتائج الفصل الأول للامتحانات بعد أيام، رغم مقاطعتها من قبل عدد كبير من الطلبة، فيما ستجرى الدورة الأستدراكية خلال نهاية السنة.
وبخصوص الفصل الثاني، يؤكد ميراوي على أن “الدروس والتداريب الاستئفائية ستبدأ مباشرة بعد نهاية الامتحانات المبرمجة للدورة الأولى ويتوجب على الطلبة المعنيين الالتحاق بالمراكز الاستشفائية مباشرة بعد نشر لاوائح توزيع الطلبة على ميادين التداريب”، متوعدا أنه “إذا ما تم التغييب لمدة ثلاث أيام يعتبر التدريب غير مستوفى”.
واورد وزير التعليم العالي أن “هذه الإجراءات جاءت بعدما توصل الحوار مع الطلبة إلى باب مسدود”، مشيرا إلى أن ” الوزارة تتحمل المسؤولية السياسية لهذا الوضع لأنه لا يمكن لأي شكل من أشكال أن نقبل مثل هذه الأمور التي تدخل في إطار المتطلبات الاستراتيجية والسيادية للدولة”.
وحذر وزير التعليم العالي من أي محاولات لترهيب الطلبة أو تحريضهم على العنف في مواقع التواصل الاجتماعي، مُؤكدًا على “عدم التسامح مع أي ممارسات غير مقبولة داخل الفضاء الجامعي، مثل العنف المعنوي أو المعاملة القاسية والمهينة والحاطة من كرامة الطلبة ولا مكان لمثل هؤلاء الأشخاص داخل الكليات”.
وبلغة صارمة ختم ميراوي حديثه قائلا : “من يريد الذهاب واكمال دراسته أو تكوينه في الخارج له الحق في ذلك، لكن لا يمكن أن يفرض علينا شروطه والكل يعرف كفاءة المغرب على الصعيد الدولي، ولكن اللي بغانا نظموا شي دبلوم في المغرب باش يمشي به للخارج غير مقبول نهائيا كنديرو الديبلومات والتكوينات للمغاربة فقط واللي بغا يمشي لشي دولة أخرى يقدر يمشي لكن ما يفرضش علينا البيداغوجية اللي نعتمدوها”.
