شهدت جلسة محاكمة المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء” اليوم الخميس ارتباكا بسبب غياب عدد من الشهود الرئيسيين، وفي مقدمتهم الفنانة لطيفة رأفت وطليقة المتهم عبد النبي بعيوي، مما دفع هيئة الدفاع للمطالبة بتأجيل الجلسة لضمان نزاهة المحاكمة.
وتغيب عن الجلسة شهود رئيسيون بسبب تعذر العثور على عناوينهم أو نقص في البيانات، ومن بينهم لطيفة رأفت، الزوجة السابقة للحاج بن براهيم الملقب بـ “المالي”، وطليقة بعيوي المدعوة سامية.م ووالدتها، إلى جانب شهود آخرين لم يحضروا رغم توصلهم بالاستدعاء.
وأمام هذا الوضع، أكد دفاع المتهم سعيد الناصري أنه يملك العنوان الكامل للفنانة رأفت كما هو مدون في محاضر الشرطة القضائية، مطالبا بإعادة استدعائها مع باقي الشهود عبر النيابة العامة التي تتوفر على أرقام هواتفهم.
ورغم غياب هؤلاء، قررت المحكمة الشروع في الاستماع للشهود الذين حضروا، ومن بينهم عبد المولى عتيقي، في الفصل المتعلق بقضية “شقق السعيدية”.
وخلال شهادته، أكد عتيقي أنه اشترى شقة في السعيدية وتعامل بشكل مباشر مع المتهم فؤاد اليزيدي الذي سلمه مبلغ التسبيق وباقي الثمن وتسلم منه المفاتيح، نافيا معرفته بشخص يدعى “الحاج ابن إبراهيم”.
إلا أن المواجهة كشفت عن تناقضات كبيرة، حيث نفى اليزيدي ملكيته للشقة مؤكدا أن دوره اقتصر على الوساطة العقارية لصالح سعيد الناصري. كما نفت الموثقة سليمة.ب رواية الشاهد بالكامل، مؤكدة أنها لا تسمح للسماسرة بالتدخل في مكتبها ولم تتلق أي مبالغ مالية. وزاد من تعقيد الموقف حالة الارتباك التي بدت على الشاهد عتيقي أثناء استجوابه، حيث تراجع عن بعض تصريحاته، ليقرر القاضي في النهاية إعادة استدعاء جميع الشهود المتغيبين ومواصلة الاستماع للحاضرين.
