في موقف مثير للجدل، عبرت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، عن استغرابها من الصمت المطبق تجاه ممارسات إسرائيل الاستفزازية تجاه المغرب، في مقابل ما وصفته بـ”الهجوم المنظم على الحزب ومحاولة الزج بالمؤسسات العليا في صراعات سياسية ضيقة”.
وقالت ماء العينين، في تدوينة على حسابها بموقع فايسبوك، إنه “من غير المعقول أن يُستهدف سفير المغرب من طرف إسرائيل برصاص حي، ولا نسمع صوتاً واحداً يُندد أو يحتج، حتى من باب رفع الحرج – إن وُجد أصلاً.”
وتابعت في السياق ذاته: “كيف يُعقل أن يعمد نتنياهو إلى نشر خريطة المغرب مبتورة في أكثر من مناسبة، في أسلوب ابتزازي بات اعتيادياً، بينما الأصوات التي ترتفع اليوم لا تتحدث إلا دفاعاً عن ألوية جيش الاحتلال؟”
القيادية بالحزب الإسلامي لم تُخفِ انتقادها الحاد لما اعتبرته ازدواجية في المواقف، متسائلة: “كيف تواصل إسرائيل ارتكاب المجازر، وتخطط لهدم المسجد الأقصى، وتستهدف الأطفال والمقدسات، ولا نسمع صوتاً يعارض هذا الظلم الفادح؟”
وفي خضم الجدل السياسي الداخلي، وجهت ماء العينين اتهامات صريحة لبعض الأطراف التي، بحسب تعبيرها، تحاول المقامرة باستقرار المغرب من خلال الزج بالملك والجيش في صراع سياسي هدفه الأساس هو “محاصرة حزب، ثم دحره، ثم التحريض عليه”، مضيفة أن هذا النهج “الاستئصالي المفضوح” لن ينجح.
وواصلت هجومها قائلة: “الوقيعة و”تاشكامت” هي أدوات الضعفاء، الذين يعجزون عن مواجهة خصومهم بالوسائل النزيهة، فيلجأون إلى محاولة توريط مؤسسات الدولة في معركة سياسية حزبية خاسرة.”
وأكدت ماء العينين أن حزب العدالة والتنمية قال كلمته بوضوح، دفاعاً عن الوطن واستقراره، وعن صورته في الداخل والخارج، مشددة على أن الحزب يقف أيضاً دفاعاً عن “المبادئ الإنسانية في وجه آلة القتل التي تصرّ على الاستمرار دون رادع”.
وختمت تدوينتها بالقول إن العديد من الأطراف لا تمارس من المعارضة سوى معارضة المعارضة نفسها، وبشكل أكثر تحديداً معارضة حزب العدالة والتنمية، وأشد تحديداً أمينه العام، في تجاهل تام للقضايا الكبرى التي تمس الوطن.