قال رئيس جامعة القاضي عياض “بوكادير بلعيد”، أن جامعة مراكش تحظى باهتمام كبير ومتفاعلة ومنفتحة على المجتمع، ما جعل منها جامعة بدون جدران وفي صلب المجتمع، لأنها تعبر عن نبضه؛ الأمر الذي جعلها مستعدة وسباقة للإجابة على الأسئلة المطروحة، متى توفرت الظروف الملائمة.
وأضاف “بوكادير بلعيد”، أن جامعة القاضي عياض من أكبر الجامعات ومن أعرقها بالمغرب، كما أنها تحتل المراتب الأولى في البحث العلمي والتكوين، وتحظى بمكانة بين الجامعات المغربية الدولية، مشرا إلى أنها تضم 120000 طالبة وطالبا، بإشراف من 1800 أستاذا و800 إداريا وتقنيا، موزعين بين أربع مدن تشمل قلعه السراغنة وأسفي والصويرة ومراكش، وتضم 15 مؤسسة جامعية، وتضم 230 تكوينات متنوعة من حيث الكيف.
وأشار المصدر ذاته، أن الديبلومات المتنوعة تشمل تخصصات عامة وتقنية، ثم الإجازة بأصنافها، والدارسات ما بعد الإجازة التي تضم الماستر والهندسة، وصولا إلى الدكتوراه، بصرف النظر عن الطب والصيدلة؛ فالديبلومات اَنفة الذكر، موزعة بين القانون والاقتصاد، والعلوم الإنسانية، والعلوم الحقة.
وأوضح رئيس الجامعة، أن الجامعة استقبلت 40000 طالبا جديدا، كما تخرج ما يفوق 15000 كل سنة، بالإضافة إلى كونها تتمتع بـ70 مختبرا و4 مراكز وطنية ودولية، وتمتلك خيرة الباحثين المغاربة على المستوى الدولي، وبتعاون مع شركاء دوليين وقاريين؛ ما يعني أن لها إشعاع كبير.
وأكد “بوكادير”، أن الجامعة تحتضن كل الفئات، مراعاة للوضعية الاجتماعية والاقتصادية والجسدية، دون أي معيق في الولوج لحاملي البكالوريا، من أجل أن يكونوا من خيرة المواطنين علما وخلقا وتأهيلا؛ من خلال توفير الامكانيات اللازمة لتطوير ذاتهم ولغتهم وإمكانياتهم، والتمكن من الآداب والثقافة والدراية بذواتهم وما يطوف حولهم.
وفي السياق ذاته، قال إن الجامعة تعمل على مواكبة الطلاب بالإمكانيات والوسائل لتلقينهم وتمكينهم من الفهم واللغات، كون اللغات تحظى بأهمية كبيرة في التدريس، بغية والصول إلى منابر ومنابع علمية أخرى، والانفتاح على المنتوجات العلمية العالمية، بالإضافة إلى التمكن من الأدوات الرقمية، قصد تبسيط وتسهيل الوصول إلى المعلومة، ومواكبة التطورات وعصرنة المنظومة؛ فضلا عن الانخراط التام في برنامج تسريع تطوير الجامعة المغربية.
وأوضح رئيس الجامعة، أن جامعة القاضي عياض محظوظة، لكونها تحتضن باحثين، حيث أن منظومة الإنتاج العلمي متجددة، ما يعني انفتاح الأساتذة الباحثين على مستجدات الساحة العلمية العالمية، بالإضافة إلى أنهم مساهمين عالميين في الإنتاج العلمي، وفاعلين في التعاون والتبادل العلمي والثقافي بين الجامعات، ما يفضي إلى تطوير مستمر للوحدات العلمية.
وفي هذا الصدد أضاف “بلعيد”، أن الطلبة سيلقنون دروس مشتركة، بالإضافة إلى ما هو محلي ثقافي ورياضي وعلمي وأدبي وتاريخي؛ ما سيسمح بتأهيل عنصر بشري، متمكن من اللغة، والعلوم والتكنولوجيا والرقمنة، زيادة على الحمولة الثقافية وعلى الدراية بالتاريخ ومحيطهم، من أجل الاعتزاز والافتخار بالوطن، قصد الانخراط والمساهمة في التطور شأنهم شأن أسلافهم.
وقال في هذا الصدد إن الجامعة فتحت جسر التواصل مع الجامعات، من أجل انخراط الطلاب في العمل المدني، عبر وحدات لهذا الغرض، من أجل إزالة أسوار الجامعة من محيط الطالب، حتى لا تكون الجامعة فضاء مغلق، كون أن الطالب يقضي فترة شبابه في الجامعة، وفترة الشباب مهمة لتفجير الطاقات، غير أن العكوف في الجامعة فيه تلك المرحلة، من شأنه حرمان الطالب من فترة مهمة في صقل قدراته وتكوين شخصيته ووطنيته.