اثار الشيخ محمد الفيزازي جدلا جديدا حول التعديلات المقترحة في مدونة الاسرة، حيث عبر عن انتقادات حادة لهذه التغييرات عبر منصة فيسبوك، محذرا من تداعياتها على مؤسسة الزواج في المغرب.
وتوقع الفيزازي، في تدوينة على حسابه الشخصي، ان هذه التعديلات ستؤدي الى عزوف متزايد عن الزواج، ساخرا من الوضع بقوله ان العزوبة ستصبح خيارا مفضلا للرجال، وان العنوسة ستزداد انتشارا، مشيرا الى ان هذه التغييرات ستجعل الاقدام على الزواج امرا صعب المنال.
واشار في منشوره الى ما اعتبره انتصارا للتيارات النسوية والحداثية والتقدمية، متسائلا عن امكانية اقدام المتزوجين على الطلاق في ظل هذه التعديلات حتى في الحالات التي تستدعي ذلك. كما انتقد التوجهات الجديدة في ما يخص حقوق المطلقة، خاصة ما يتعلق بالحضانة المستمرة، واستمرار النفقة حتى بعد زواجها برجل اخر، وحقها في السكن من تركة الزوج، اضافة الى القيود المشددة على تعدد الزوجات.
و كتب الفيزازي معلقا :“هنيئاً للرجال بنعمة العزوبة، وهنيئاً للعوانس بعنوستهنّ، فلن يجرؤ على الزواج أحد بعد اليوم”.
وأضاف محمد الفيزازي في تدوينة على حسابه بفيسبوك” هنيئاً أكثر وأكثر للنسويات والحداثيين والتقدميين على هذا النصر المبين”، متسائلا: من يجرؤ من المتزوجين على الطلاق أصلاً حتى إن دعا الداعي واقتضى الحال…؟”.
وتابع الفيزازي “هنيئاً للمطلقة بالحضانة المستمرة، وبالنفقة ولو بعد زواجها برجل آخر، وهنيئاً لها ببيت زوجها الذي لا يُقسّم مع التركة بعد وفاة الزوج. وهنيئاً لها بحمايتها من الضرات. لا ضرة بعد اليوم إلا في أحوال خاصة جداً.
وختم الفيزازي تدوينته بعبارة تحمل نبرة تهكمية حول مستقبل الاسرة المغربية، قائلا “لا خوف على الاسرة المغربية ان شاء الله”، في اشارة الى مخاوفه من تأثير هذه التعديلات على النسيج الاسري المغربي.