أشاد قياديو حزب التجمع الوطني للأحرار، الذين التأموا يوم أمس السبت بالمقر المركزي للحزب على هامش أشغال الدورة العادية لمجلسه الوطني، بJ “انتظامية انعقاد دوريات اجتماعاته واحترام القانون التنظيمي للأحزاب السياسية”.
وتناولت أشغال الدورة تقييم عمل الحزب خلال الفترة الماضية، وتحديد مساره المستقبلي في ضوء التحديات والرهانات التي تواجه المملكة، بما في ذلك الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية، والتوترات السياسية الإقليمية، والمُستجدّات على الساحة الدولية.
وأجمع وزراء وقياديون في تصريحات مختلفة لـ”بلبريس” على “الأجواء الإيجابية والمجسدة للديمقراطية الحزبية والتدبير التشاركي” التي تميزت بها أشغال الدورة، مُؤكّدين على حرص الحزب على احترام مواعيده التنظيمية وتقييم عمله بشكل دوري.
عزيز أخنوش: الأغلبية الحكومية أظهرت نضجا كبيرا سِمته تغليب المصلحة الوطنية العليا
عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة، قال إن “اجتماع المجلس الوطني لهذه السنة يتزامن مع اقتراب استكمال نصف الولاية الحكومية الحالية في ظرفية وطنية تتميز بالمنحنى الايجابي الذي يعرفه المسار التنموي في البلاد”.
وأوضح أخنوش “بالفعل قد عشنا في المرحلة الأولى في الحكومة بتماسك الأغلبية الحكومية وأظهرت نضجا كبيرا سمته تغليب المصلحة الوطنية العليا”، مشيرا إلى أنه كان حريص أشد الحرص على ضمان انسجام وتماسك الأغلبية الحكومية لتجاوز ما عرفته التجارب السابقة من تجاذبات سياسية ضيقة”.
وأضاف رئيس حزب الأحرار أن هذا الانسجام والتماسك بين الأغلبية يعتبر “مكسبا حقيقي مكننا خلال السنتين الماضيتين من تنفيذ جل التزامات البرنامج الحكومي في ظرفية العديد من الإكراهات”.
الطالبي العلمي: حزب “الأحرار” أصبح مدرسة حزبية
من جانبه، أكد راشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “الحزب يمكن الآن أن نسميه المدرسة الحزبية التي تحترم المقتضيات الدستورية والقوانين التنظيمية ذات الصلة ولديه مسؤولية سياسية ودستورية، بما أنه جزء من الدستور الذي أعطاه مهام تأطير المواطنين”.
وقال الطالبي العلمي، “لابد من التذكير لأن التاريخ يتذكر ولا أريد الحديث عن العدد بقدر ما أريد الإشارة إلى قيمة العمل، ومخرج تصدر المشهد السياسي هو مسؤولية ونحن من نفرض إيقاع العمل السياسي”، مضيفا بالقول: “كاين اللي كيتهمنا أننا ماكنديروش السياسية والواقع أننا ننمارس السياسية بمفهومها النبيل وليست سياسة سبني نسبك وقولي نقوليك”.
وأوضح أن “رئيس الحكومة ورئيس الحزب والسادة والسيدات الرؤساء لديهم عندهم الجرأة والشجاعة على اتخاذ القرارات المؤلمة لكن في المقابل عندها وقع والتغير والتحول المجتمعي، وجميل أن نتكلم عن العدالة الاجتماعية وشعار كنا نسمعه منذ سنين ولكن هل سبق تطبيقه لكن اليوم خرج حيز التنفيذ”، مؤكدا أن “هذه هي السياسة عوض الكلام”.
محمد صديقي: هذه المرحلة مهمة من أجل تقييم المرحلة الأولية
أكد محمد صديقي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن “الحزب اليوم هو موجود على ثلاث أصعدة فهو متواجد في تدبير الشأن المحلي بقوة وأيضا على صعيد البرلمان بقوة وعلى صعيد الحكومة، موضحا أن “هذه المرحلة مهمة من أجل تقييم المرحلة الأولية والتي تتزامن مع النصف الولاية الحكومية وتزامنها مع المستقبل والمقاربة التي يعمل بها الحزب في المستقبل”.
“ولحد الآن كل الأوراش والالتزامات التي كانت مع المواطنين” يضيف صديقي أنها ‘جاءت في البرنامج الحكومي والتي يتم تنزيلها بطريقة سريعة”، وأشار إلى أن هناك “عدة إصلاحات كانت ضرورية قبل تنزيل عدة أوراش لكن تم تنزيلها وخاصة فيما يتعلق بالتعليم والصحة والتشغيل وتدبير الوضع بعد أزمة كورونا والذي تسبب في الركود الاقتصادي وكان لابد من الاقلاع مرة أخرى والحكومة عملت على تنزيل الاستشمارات التي واعد بها الحزب”.
مصطفى بايتاس: انعقاد أشغال المجلس الوطني في دروته العادية هي مناسبة تنظيمية وأيضا سياسية
بدوره، قال مصطفى بايتاس عضو المكتب السياسي لحزب “الحمامة” إن انعقاد أشغال المجلس الوطني في دروته العادية هي مناسبة تنظيمية وأيضا سياسية”، موضحا أن “هذا الموعد الدوري ينعقد للمصادقة على ميزانية الحزب السنوية لسنة 2024”.
وأشار بايتاس إلى “التنويه الذي طال الحزب من طرف تقارير المجلس الأعلى للحسابات، الذي أشاد في بالطريقة التي يدبر بها حزب التجمع الوطني للأحرار بمستوى الحكامة المرتفع والمنسوب العالي للتدبير المسؤول والجاد للقضايا المالية والتدبيرية”.
واضاف عضو المكتب السياسي أن هذه المحطة هي التي تعكس حرص التجمع الوطني للأحرار ليكون حزب نموذج في التدبير وطبعا في إعطاء المثل لمختلف المناضلين لتمثيل هذا المستوى من الحكامة والتدبر الشفاف لشؤون الحزب في مختلف المؤسسات التي يشتغلون فيها.
محمد أوجار: أشغال المجلس الوطني جاء للتأكيد على احترام الحزب للقانون التنظيمي للأحزاب السياسية
أكد محمد أوجار عضو المكتب السياسي لحزب الأحرار، أن “أشغال المجلس الوطني للحزب في دروته العادية، جاء للتأكيد على احترام الحزب القانون التنظيمي للأحزاب السياسية واحترام قانونه الداخلي واحترام دوريات انعقاد مؤسساته بشكل طبيعي عادي ووفاء واحتراما للإلتزامات التي ارتضيناها لأنفسنا بتدشين عمل سياسي نظيف عصري ومحترم للقوانين”
وقال أوجار إن “هذه الدورة هي تأكيد على إصرار التجمع الوطني للأحرار على إشراك كل مناضلاته ومناضليه من خلال المؤسسات المعنية في التداول في القرارات والتوصيات وإسماع صوت المؤسسات الحزبية، مشيرا إلى أن “المكتب السياسي ينعقد بشكل دوري وهي إشارة على حرص جماعي على إشراك المناضلين والمناضلات وإشراك كل هياكل الحزب”.