أربعة أيام تفصل حزب الأصالة والمعاصرة عن مؤتمره الوطني الخامس المنعقد في 9 فبراير ببوزنيقة، وهو المؤتمر الذي جاء في ظروف غير مواتية على الصعيد السياسي إذ يحظى بمتابعة قوية من الرأي العام بسبب ما أثير حول بعض أعضاءه من متابعات قضائية بتهم الفساد المالي والاختلالات التدبيرية.
واختار حزب”الجرار” شعارًا يعكس رؤيته للمرحلة القادمة، وهو “تجديد الذات الحزبية لضمان الاستمرارية”، وهو الشعار الذي يبرز رغبة الحزب في إعادة هيكلة نفسه وتجديد أساليب عمله وتقديم برامج واضحة وقابلة للتنفيذ تلبي تطلعات قاعدته وتحافظ على مكانته في الساحة السياسية المغربية.
ورغم ما كلفه اعتقال اثنان من أبرز قادته، وهما عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، وسعيد الناصري، رئيس عمالة الدار البيضاء، على خلفية تورطهما في قضية كبيرة للمخدرات، إلا أن قادة “البام” واصلوا العمل على التحضير لمؤتمره الخامس ليكون في موعده بغض النظر عن مشاكل كبيرة يواجهها الحزب وتعترض طريقه وهي تلك المتعلقة بمنصب الأمين العام ومن الذي سيخلف عبد اللطيف وهبي.
وهكذا تشير المعيطات التي توصل بها “بلبريس” لحدود الساعة، إلى فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني “للبام” كواحدة من أبرز المرشحات للظفر بمنصب الامانة العامة، ومن جهة أخرى يرغب الحزب في إعطاء فرصة لقيادة شابة لتولي المرحلة المقبلة من قبيل الوزيرين المهدي بنسعيد ويونس السكوري.
ومن المرجح أن ينافس على المنصب شخصيات أخرى معارضة للتيار الحالي الذي يقود الحزب، أبرزهم سمير بلفقيه الذي نافس بقوة عبد اللطيف وهبي في انتخابات الأمانة العامة السابقة.
وكانت قيادة الأصالة والمعاصرة اتفقت على تحديد موعد المؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة في 9 و 10 و11 فبراير 2024، ببوزنيقة، وتم حصر عدد المؤتمرات والمؤتمرين في 3000 مؤتمرة ومؤتمر.