قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن التصريح الأخير جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي، حول الصحراء المغربية، استقبله المغرب بنوع من الأسف، مضيفا أنه لا يعكس موقف إسبانيا ولا الاتحاد الأوروبي.
وأضاف بوريطة خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزيرة الخارجية الألمانية، الخميس، أنه دار بينه وبين بوريل حديث مباشر وقدم توضيحات، وأدلى بتصريح مغاير لما أدلى به لوكالة الأنباء الإسبانية، في اليوم الموالي.
وزاد الدبلوماسي المغربي، أنه بقدر تأسف المغرب على تصريح بوريل، والذي لا يعكس لا موقف إسبانيا ولا الاتحاد الاشتراكي، بقدرما تبين أن الأمر يتعلق بعثرة لسان.
وكان بوريل قد اعتبر في تصريح للتلفزيون الإسباني، أن “دول الاتحاد الأوروبي ومن ضمنهم إسبانيا لم تغير من موقفها من قضية الصحراء وهو المتمثل في دعم إجراء استفتاء تقرير المصير كحل للنزاع”.
وقال ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون ومغاربة العالم ، أن المغرب لا يريد حلا لملف خارج أروقة الأمم المتحدة.
و أكد بوريطة ، أن المغرب يقول دائما بأن حل قضية الصحراء يجب أن يكون تحت مظلة الأمم المتحدة و في إطار قرارات مجلس الأمن والدينامية الدولية التي تعرفها القضية.
و ذكر وزير الخارجية، أن المغرب لا يتناقض مع أولوية جدية و مصداقية مبادرة الحكم الذاتي كأساس لهذا الحل ، مشيرا الى ان هذا التوجه موجود في قرارات مجلس الامن.
و أكد بوريطة أن قرارات مجلس الامن تشيد بجهود المغرب في إطار مبادرة الحكم الذاتي المقدمة في 2007.
وشدد بوريطة على أن المغرب يدعم دائما لدور الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستفيان دي ميستورا ، وكان دائما داعما لقرارات مجلس الأمن.
وقال بوريطة، أن المغرب يدعم دائما لدور الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستفيان دي ميستورا ، وكان دائما داعما لقرارات مجلس الأمن.
وتابع نفس المتحدث، أن الجزائر رفضت أخيرا قرارا لمجلس الأمن رقم 20/62، مؤكداً أن المغرب يقبل الحل في إطار الأمم المتحدة ، و يعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها هي مبادرة منسجمة مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن والدينامية الدولية الحالية.
المسؤول المغربي، اعتبر أن دعم دول كبرى لحل الحكم الذاتي كأساس فإنها لا تتناقض لا مع جهود الامم المتحدة ، و لا مع قرارات مجلس الأمن ، وإنما تكرس ذلك و تدفع نحو هذا الحل.
بوريطة ، قال أن المغرب يثمن الموقف الألماني المتوازن و المنسجم مع دور الامم المتحدة و قرارات مجلس الامن