وفاة مُعتَصِم “شاطو” بني ملال

أفادت مصادر متطابقة، بوفاة الشخص الذي كان معتصما فوقا خزان مائي “شاطو” بمنطقة اولاد يوسف لأزيد من 15 يوما، قبل أن ينتهي المعتصَم نهاية مأساوية.

وحسب المعطيات المتوافرة لـ”بلبريس” فقد توفي “بوعبيد” في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بعدما كان يرقد بقسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بني ملال إثر مضاعفات  محاولة انتحاره من فوق الخزان.

وعاشت جماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال ليلة بيضاء يوم الجمعة إلى غاية الساعات الاولى من صباح السبت 12 يوليوز الجاري، حيث أقدم شخص على تهديد سلامة المواطنين  والسلطات على حد سواء.

وحسب المعطيات المتوافرة، فإن الشخص الأربعيني الملقب بـ”بوعبيد” قد كان معتصما لما يقارب 15 يوما فوق خزان مائي بالجماعة المذكورة احتجاجا على ما اعتبره “غموضا يلف وفاة والده الجندي المتقاعد”، قبل أن يتطور المعتصم ويشكل تهديدا حقيقيا.

ولم يصدر لحدود الساعة أي بلاغ رسمي من السلطات، على غرار آخر بلاغ صدر حول وقائع  الاعتصام الذي تحول لقضية رأي عام، حينما كشفت السلطات عن تفاصيل الواقعة.

وخلال اعتصامه حاول رجال الوقاية المدنية الصعود إلى الخزان بغرض تقديم المساعدة للمعتصِم الذي تظاهر بالإغماء، قبل أن يفاجئ عنصر الوقاية المدنية الذي صعد إليه وينهال عليه بالضرب ويلقي به من فوق الخزان، ما عجل بنقله على عجل إلى المستشفى الجهوي لبني ملال لتلقي العلاجات الضرورية.

ومع تطور الوضع تدخلت عناصر خاصة من الدرك الملكي لمحاولة فض المعتصم غير أن الجانح كان قد لف حبلا على عنقه وهدد برمي نفسه من الأعلى، قبل أن ينفذ تهديده وينتحر بشكل مأساوي وثقته عدسات الكاميرا على المباشر.

وأثارت هذه الواقعة الكثير من الانتقادات لطبيعة التعامل مع احتجاجات من هذا النوع، بين من اعتبرها غير احترافية وتسببت في إصابة خطيرة لعنصر الوقاية المدنية، فيما رآى آخرون أن التدخل كان بقدر المتاح  ولم يكن أمام السلطات سوى ذلك الخيار.

وبين هذا وذاك، عبر فاعلون مدنيون ونشطاء عن قلقلهم البالغ من عدم التعاطي مع معتصمات احتجاجية من هذا النوع والتي تكون في بدايتها سلمية قبل أن تتحول إلى سلوك عدواني ينتهي بمأساة كما حدث في أولاد يوسف.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *