“البام” يترافع على الطلبة الناجحين الجدد وحقهم في الولوج للوظيفة العمومية

في إطار الجهود الرامية إلى تبسيط المساطر الإدارية وضمان تكافؤ الفرص بين المواطنين، تبرز إشكالية تتعلق بشرط الإدلاء بالدبلومات النهائية لدى اجتياز مباريات التوظيف في الوظيفة العمومية. وقد أثارت نادية بزندفة، في سؤال كتابي موجه إلى الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، هذه المعضلة التي تواجه عددًا كبيرًا من الشباب الحاصلين على شواهد النجاح، حيث يحول هذا الشرط دون مشاركتهم في المباريات بسبب التأخير في إصدار الدبلومات من طرف المؤسسات الجامعية.

وأشارت بزندفة إلى أن هذه الإشكالية تحرم كفاءات شابة من التنافس على الوظائف العمومية، رغم امتلاكهم المؤهلات الأكاديمية المطلوبة. كما ذكرت أن بعض التجارب الدولية اعتمدت نهج الاكتفاء بشواهد النجاح كوثائق كافية لتأكيد المؤهلات، مما يسهم في تسريع ولوج الشباب إلى سوق الشغل وتجاوز العوائق الإدارية.

وفي هذا الصدد، توجهت بزندفة بسؤالين محوريين إلى الوزيرة، الأول يتعلق بإمكانية اعتماد شواهد النجاح كوثائق معتمدة بدل الدبلومات النهائية خلال اجتياز مباريات التوظيف، والثاني يخص الإجراءات المزمع اتخاذها لتعديل النصوص القانونية والتنظيمية المتعلقة بشروط المباريات بما يتماشى مع هذا التوجه.

يأتي هذا التساؤل في سياق سعي الحكومة إلى تعزيز الاندماج المهني للشباب وتسهيل ولوجهم إلى الوظيفة العمومية، عبر تقليص العراقيل البيروقراطية التي تؤخر عملية التوظيف. وتظل الإجابة المنتظرة من الوزارة المعنية حاسمة في تحديد ما إذا كان المغرب سينخرط في هذا المسار، الذي من شأنه أن يعزز فرص الشباب ويواكب التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *