وزيرة السياحة تتفقد الفنادق المغلقة وتبحث عن حلول سريعة لإيواء المتضررين من الزلزال

أعلنت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، التعبئة في قطاع السياحة، لمواجهة تداعيات الزلزال، الذي ضرب مناطق الحوز وتارودانت وشيشاوة وورزازات.

وأفادت صحيفة “الصباح”، أن الوزيرة سارعت إلى عقد اجتماع مع الكنفدرالية الوطنية للسياحة وكافة أعضائها، لمناقشة عدد من الإجراءات، وتعبئة القطاع السياحي، وتكثيف الجهود لدعم السكان المتضررين من الزلزال، تنفيذا للتوجيهات الملكية.

ومن ضمن الإجراءات، التي ناقشها المهنيون مع الوزارة، إعداد قائمة الفنادق المغلقة حاليا في مراكش وأكادير وورزازات، وتحديد طاقتها الاستيعابية، والتي يمكن وضعها رهن إشارة السلطات المختصة لإيواء المتضررين.

وقال حميد بنطاهر، رئيس الفدرالية الوطنية للسياحة، إن مقترح فتح الوحدات الفندقية المغلقة، جاء بمبادرة من وزيرة السياحة، إذ وافق عليه المهنيون، وكلفت فرق من الوزارة بعملية جرد وإحصاء الوحدات المعنية، وضبط طاقتها الإيوائية، وحاجيات كل واحدة منها، من أجل ضمان جاهزيتها، للمساهمة في حملة التضامن، التي يعرفها المغرب، وإيجاد حل لمشاكل إيواء المتضررين، خاصة مع قرب فصل الشتاء.

وأوضح بنطاهر، في حديث مع «الصباح»، أن عدد الوحدات وطاقتها لم يتم تحديده بعد، إلا أن المهنيين مستعدون لبحث كل الحالات، وتحديد حاجياتها من المستخدمين، من أجل إعادة تشغيلها في هذه الظرفية الاستثنائية لفائدة ضحايا الزلزال، خاصة أن بعضها مغلق منذ مدة، وتختلف وضعياتها من مؤسسة إلى أخرى.

وأكد بنطاهر أن مهنيي القطاع انخرطوا، منذ بداية الكارثة، ليلة الجمعة ثامن شتنبر، في حملات التضامن، بتعبئة كل الوسائل اللوجستية، التي يتوفر عليها القطاع، من نقل سياحي وسيارات رباعية الدفع وحافلات، وإعداد مئات الوجبات الغذائية يوميا وإرسالها إلى المناطق المنكوبة، إضافة إلى توزيع الخيام على عدد من الدواوير، وهي عمليات مستمرة إلى اليوم.

وبخصوص وضعية القطاع السياحي، أكد بنطاهر ثقة مهنيي السياحة في قدرات ومؤهلات البلاد، وقدرتها على تجاوز الأزمة الاستثنائية التي خلفها الزلزال.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *