سحب وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، البساط من تحت قدمي المندوب السامي لقدماء المحاربين وأعضاء جيش التحرير المصطفى الكثيري، في ما يتعلق بالإشراف على مراسيم احتفالات تخليد ذكرى ثورة الملك والشعب لهذه السنة، والمرتقبة يوم الأحد 20 غشت الجاري.
دورية حديثة عممها وزير الداخلية على جميع عمال وولاة المملكة، إضافة إلى اجتماعات استدعيت إليها جميع القطاعات باستثناء مندوبية الكثيري، و مراسلات بين عدد من القطاعات الوزارية، تفيد كلها بأن “أم الوزارات” هي من أصبحت تضطلع بمهمة الإشراف المباشر على كل كبيرة وصغيرة تهم هذه الذكرى التاريخية، خلافا لما كان عليه الوضع في السنوت الفارطة.
وتعيش مختلف عمالات وأقاليم المملكة هذه الأيام ما يشبه حالة استنفار قصوى، إذ جندت الداخلية أطقمها حتى تمر الاحتفالات الخاصة بثورة الملك والشعب في ظروف جيدة، لكن اللافت للانتباه هو غياب أي دور يذكر للمؤسسة المفترض أنها المسؤولة عن التحضير لمثل هذه المناسبات الوطنية، وهي المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، التي أصبحت تعيش جمودا حقيقيا لا تكسر رتابته سوى الفضائح التي تتفجر داخل أسوارها بين الفينة والأخرى والصراعات المتفاقمة بين المندوب السامي وبعض مرؤوسيه.