بناءً على معطيات حصلت عليها “بلبريس” من مصادر محلية، علمت أن عدداً من الجماعات القروية بإقليم آسفي باشرت خلال الأيام الأخيرة تنفيذ قرار يقضي بالإغلاق المؤقت لـ”رحبات” بيع المواشي داخل الأسواق الأسبوعية، في خطوة استثنائية تأتي في سياق الاستجابة لتعليمات ملكية سامية تم توجيهها إلى السلطات المختصة بشأن عيد الأضحى لهذا الموسم.
وبحسب نفس المصادر، فإن هذه الجماعات شرعت فعلياً في تفعيل قرارات تنظيمية محلية تقضي بمنع بيع وشراء الأغنام والماعز والأبقار داخل نطاقها الترابي، سواء داخل “الرحبات” المعتادة أو في الفضاءات التي قد تُستغل لنفس الغرض، وذلك في إطار تنزيل دقيق للتوجيهات العليا التي تهدف، وفق ما تم تداوله، إلى التخفيف من التكاليف الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بشعيرة الأضحية.
الإجراء الذي وصفه فاعلون محليون بـ”غير المسبوق” يأتي في ظل وضعية استثنائية يعيشها القطيع الوطني، بفعل تداعيات سنوات الجفاف المتتالية، وهو ما انعكس سلباً على العرض المتوفر من الماشية وعلى أسعارها في الأسواق الوطنية، حسب إفادات متطابقة استقتها الجريدة من مهنيين في القطاع.
ووفق نفس المعطيات، فإن هذه الخطوة تندرج ضمن خطة أوسع لإعادة التوازن إلى منظومة تربية الماشية، بعد تراجع كبير في أعداد القطيع خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي فرض على السلطات المعنية إعادة ترتيب أولوياتها في ما يخص تدبير هذه المرحلة الحساسة.
وتُواصل السلطات المحلية بآسفي، بتنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والفلاحة، تنزيل القرار على المستوى الترابي، وسط دعوات من المجتمع المدني إلى مرافقة القرار بحملات توعية وتعويضات مادية محتملة للفئات المتضررة من مربي الماشية الصغار.
