إضطر 7 مهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء الأسبوع الماضي إلى قضاء أكثر من 15 ساعة فوقها، قبل أن تتدخل عناصر أمنية مغربية لإنقاذهم وإجلائهم.
وعادت حسب جريدة أخبار اليوم أزمة جزيرة ليلى، والتي كادت تتسبب في مواجهة عسكرية بين المغرب، وإسبانيا في 17 يوليوز 2002، إلى الواجهة في الأيام الثلاثة الأخيرة، لتطرح سؤالا عريضا حول من لديه السيادة على هذه الصخرة.
وكشفت المنظمة الحقوقية “مشيا على الحدود”، لـ”أخبار اليوم” أنه “حوالي الساعة الـ3 و55 دقيقة من يوم الجمعة الماضي، تلقينا اتصالا من قارب على متنه 8 مهاجرين سريين، كان يغرق في البداية، لم يحددوا لنا مكان وجودهم، لكننا تمكنا، بعدما قدموا لنا الوصف، من معرفة أنهم كانوا قرب جزيرة ليلى”.
وأضافت: “بعدها أخبرنا مصالح الإنقاذ التي أخبرت بدورها البحرية، قبل أن نفقد الاتصال بالمهاجرين”.
وتابعت الجريدة حسب مصادرها أن المعنيين حاولوا الإبحار من جديد، لكن القارب غرق، كما غرق أحد المهاجرين. وأبرز المصدر ذاته، نقلا عن المهاجرين، أن قاربا تابعا للحرس المدني الإسباني كان قد اقترب من مكان وجود المهاجرين دون الوصول إلى اليابسة، والتقط لهم صورا، قبل أن يفقدوا الاتصال به، إلى أن تدخلت عناصر أمنية مغربية لإنقاذهم بعد وجبة الإفطار في حوالي الساعة التاسعة مساء.
وحسب المصدر ذاته، انتقدت المنظمة الطريقة التي تعاملت بها إسبانيا مع المهاجرين السبعة، إذ في الوقت الذي لا ترغب فيه تحمل مسؤولياتها تجاه المهاجرين، تتشبث بسيادتها على الجزيرة، ما أعاد إلى الأذهان التوتر الذي تأجج في يوليوز 2012، على إثر رفع 12 جنديا مغربيا علم المملكة بجزيرة “ليلى”، وردِّ مدريد ببعث 75 جنديا طردوا نظراءهم المغاربة، وكادت الأزمة أن تتحول إلى حرب بين البلدين، لولَا دخول وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، كولن باول، على الخط، للدفع بإسبانيا والمغرب للحوار من أجل تجنب الحرب. في هذا تقول مصادر من المنظمة: “الأمر فظيع، قضى المهاجرون 15 ساعة في الجزيرة بعد غرق قارب ورفيق لهم”، لأن الأمر يتعلق بـ”جزيرة تقول إنها تابعة لها، وإذا لم تكن جزيرة ليلى إسبانية، ليقولوا لنا ذلك”.