في ظل النقاش الدائر حول مصير المساعدات الانسانية المخصصة لسكان مخيمات تندوف، وورود أخبار تطرح احتمال حدوث اختلاس لهذه الامدادات الدولية من طرف جبهة البوليساريو الانفصالية، زارت إليزابيث مور أوبين، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، هذه المخيمات لأول مرة، بغية الاطلاع على برنامج دعم المفوضية السامية للأمم المتحدة، وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسيف، وفق ما أوردته السفارة الأميركية بالجزائر.
ونشرت السفارة تدوينة على صفحتها في فيسبوك قائلة “عادت السفيرة أوبين للتو من رحلتها الأولى إلى تندوف ومخيمات اللاجئين الصحراويين، نحن فخورون بدعم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي واليونيسف في عمليات المساعدة”.
ويرتبط سياق هذه الزيارة بظرفية ازدادت فيها حدة الجدل بين عدة فعاليات سياسية، ومدنية مُعارضة لجبهة “البوليساريو”، والتي تعلن أن جبهة الانفصال تنشط في تهريب شحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف، خلال الأيام الماضية.
هذا وقد سبق للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن حذر في تقرير سابق، مرفوع إلى مجلس الأمن الدولي حول الصحراء المغربية، إلى اختلاس البوليساريو الامدادات المالية المخصصة للمحتجزين في مخيمات تندوف، لا فتا الة أن الوضع الإنساني للسكان الصحراويين قد تدهور بشكل واضح.
ويشار الى أنه ومنذ سنة 2017، خصصت الولايات المتحدة الأميركية أكثر من 8.5 ملايين دولار مساعدات إنسانية للمخيمات .