أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الإستقلال، صباح اليوم الجمعة 07 شتنبر 2017، أن “موضوع الخدمة العسكرية ليس “طابو”، وأنه قابل للنقاش والتحسين وتقديم الإقتراحات، وهذا ما سنقوم به في إطار البرلمان”، مشيرا أن حزبه الوحيد الذي أصدر موقفا حول الخدمة العسكرية، والأحزاب المشاركة في الحكومة لم تتطرق للموضوع.
وأضاف نزار بركة في كلمته في الملتقى الوطني للحوار التلمذي بالمركز الدولي بالهرهورة، بأنه “يوجد نقاش كبير حول الخدمة العسكرية، لكن للأسف غير مؤطر بسبب غياب الحكومة التي لم تُقدم ما هي المُبررات والأهداف والضوابظ”، مبرزا “كيف نضمن أنه لن تكون هناك انتقائية وروح العقاب، وبأنه لن يتم استثناء أي أحد، داعيا لتطبيق الضوابظ “بشفافية في تطبيقها على جميع شرائح المجتمع”، داعيا لكي يكون المزج الإجتماعي بين جميع الفئات في الخدمة العسكرية”.
وأوضح المتحدثُ ذاته، أن “الحكومة غائبة لمواجهة الصور النمطية حول الخدمة العسكرية، وأن حزب الإستقلال يدعم أي مبادرة تهدف إلى دعم الشباب وترسيخ المواطنة”، و “لابد أن نقدم حلول وبرامج لكي يتمكن الشباب من الإنخراط في المُجتمع، وتحسين ظروف عيشه وضمان له الكرامة”.
وشدد الأمين العام لحزب الإستقلال، أنه من المفروض أن يأتي القانون في إطار تصور عام الذي ذكره الملك محمد السادس عبر الإستراتجية المندمجة للشباب لتوضيح هل ستكون الخدمة المدنية أم لا، وهل نكتفي بالخدمة العسكرية من أجل تقوية قدرات الشباب في انخراطهم في المُجتمع وتحقيق الإرتقاء الإجتماعي للشباب”.
وتابع نزار بركة بالقول: “لا توجد لدى الحكومة رؤية شمولية للنهوض بفئة من الشباب التي ليس لها تكوين أو عمل، ولدينا عدة إمكانيات متاحة لكي نضمن هذا العمل، و”الأخطر أن بحثا ميدانيا أظهر أن 70 في المائة من الشباب يرغبون في الهجرة”.
وأبرز الأمين العام لحزب الإستقلال، أنه داخل الخدمة العسكرية لابد من تقوية البعد المواطنتي، والخدمة الإجتماعية، وحماية البئية والتنمية المستدامة، وتقوية إمكانيات التكوين عبر منح إمتياز للمتخرج من الخدمة العسكرية لتتمة دراسته في التكوين المهني، وأن تكون لههم الأولوية في التشغيل، عبر التمييز الإيجابي في المباريات”.