قال موقع “مغرب أنتلجنس”، إن النظام الجزائري يحاول الحصول على تنازلات من الدولة الفرنسية تخدم مصالحه، مستعملا في ذلك ما وصفته بسلاح حاملة طائرات الهليكوبتر الهجومية التي تسعى فرنسا لإقناع الجزائر بشرائها.
وقال الموقع إن مفاوضات صعبة وسرية للغاية تتم بهذا الخصوص بقيادة السلطات العسكرية الفرنسية والجزائرية، لافتا إلى أنه منذ نهاية يناير 2023، عندما أقام رئيس الأركان العامة للجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، في باريس بدعوة من السلطات الفرنسية، تحاول باريس إنهاء هذه الصفقة من خلال إقناع الجزائر بشراء حاملة مروحية هجومية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه الصفقة قد تجلب لفرنسا أكثر من 1.4 مليار يورو لأنه بالإضافة إلى بيع سفينة حربية متطورة وحديثة، سيتعين على الجزائر أيضًا مكافأة الجانب الفرنسي على الخبرة اللازمة لصيانة وصيانة المنشآت العسكرية
وبحسب مصادر “مغرب أنتلجنس”، فإن فرنسا تحاول إغراء حكام العسكر بالجزائر لمحاولة إقناعهم بإقرار هذه الصفقة بشكل نهائي، إلا أنهم يحاولون استغلال هذه الصفقة كوسيلة للضغط السياسي من أجل مطالبة فرنسا بأقصى قدر من التنازلات السياسية لصالح الأجندة الجيوسياسية للسلطة الموجودة في الجزائر العاصمة. من الصراع مع المغرب إلى القضايا الحساسة في منطقة الساحل.
وأضاف الموقع ذاته نقلا عن مصادره أن فرنسا عانت باستمرار في الأسابيع الأخيرة من “المزاج المتغير” لقادة الجزائر. مشيرا إلى صبر أن الجانب الفرنسي بدأ ينفد، إذ وجد أن هذه المفاوضات متعبة، وتطاق بسبب النزوات المفرطة للقادة الجزائريين، وفق تعبير المصدر ذاته